«القسم السادس» من كتاب (حقوق الإنسان وحقوق الأقليات تحميها قيم الإسلام)

الأرقاء والعبيد

إن هذا النظام الذي كان سائِداً في العالم وجاء الإسلام فدعا الجميع إليه 

الأحرار، والعبيد والذكور، والإناث وقد حرر أبو بكر رضي الله عنه  سبعاً من العبيد كان آخرهم بلال رضي الله عنهم وكان منهم النهدية وبنتها وعمير بن فهيرة رضي الله عنهم أجمعين،  وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كاتب يا سلمان»، وأعانه الرسول صلى الله عليه وسلم.

*مكانة العبيد في الإسلام*

لقد سمعنا صرخة رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يوم حجة الوداع إذ قال صلى الله عليه وسلم: «أرقاءكم أرقاءكم أطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون» كأنهم أحد أفراد الأسرة. 

*حكم العبيد (الرق) في هذه الأيام حرام*

إن العالم قد أجمع على تحرير العبيد وكان هذا مما يحبه الشارع الحكيم فسارع 

خليفة المسلمين حينئذ على الموافقة وأيده جميع المسلمين على ذلك فكان هذا من الإجماع 

الذي وافق عليه المسلمون، والإجماع مصدر من مصادر التشريع فلا يحل لأحد بعد 

ذلك أن يخالف إجماع المسلمين. 

ولا يجوز أن ننسى أن آخر كلمة نطقها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته المباركة يوصي 

المسلمين بقوله: «َ الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم»،(العبيد)،

فكيف يتأخر المسلمون عن 

إلغاء الرق بعد أن تخلى العالم عنه وقد كان المانع عند المسلمين من إلغائه أول الإسلام، 

تمسك العالم بالرق فكان المسلم الأسير يُسترقُّ عند أعداء المسلمين فكانت معاملة المسلمين بالمثل حتى ينتهي هذا الأمر...

وكان أقصى ما يمكن أن يقرره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعله ً فردا من أفراد العائلة المسلمة يأكل مما يأكلون ويلبس مما يلبسون و لا يُكلَّف مالا يطيق...

وكان من سنته صلى الله عليه وسلم (َ كَفارةُ لطمِ العبد عِتقه )، والكفارات في العتق كثيرة؛ منها: كفارة اليمين وفي القتل الخطأ والإفطار  متعمدا في رمضان وكفارة الظهار ثم إن تحرير العبد يكون بناءاً على رغبته *( والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً وءاتوهم من مالِ الله الذي ءاتاكم )*[النور : 33].

إذا كان يستطيع يسدد القسط الذي عليه ويُعفى من الأقساط الأخيرة.

هذا رد على من يطعنون على نظام الرق في الإسلام.

وسوم: العدد 802