زلزال الأصنام 10 أكتوبر 1980.. والشروط السّعودية

sadhsfg1006.jpg

"ZENZLA, Témoignage sur le seisme du 10 octobre 1980", Edition Les Presses du Chélif, Octobre 2022. Contient 216 Pages.

مقدمة الشاهد على زلزال الأصنام 10 أكتوبر 1980:

ضمّ الكتاب مقالات لمجموعة من الأساتذة الأفاضل، والذين عايشوا الزلزال، وكانوا شهود عيان.

كلّ نظر للزلزال من زاويته، ومن خلال الهيئة التي كان عليها يومها.

قرأ صاحب الأسطر الكتاب كلّه، ودوّن الكثير من المعلومات القيّمة، والملاحظات الممكنة، والتي سيعود إليها لاحقا، حين يتطلّب المقام ذلك.

باعتباري شاهد على زلزال الأصنام 1980، أقرّ أنّ كلّ المعلومات الواردة في الكتاب عبر شهادات المعنيين، صادقة لاريب فيها، وأنّ الأساتذة الكرام الذين أبدوا شهاداتهم صادقون في شهاداتهم.

اكتفي صاحب هذه الأسطر عبر هذا المقال، بعلاقة المملكة السّعودية بزلزال الأصنام 1980، وبالتّحديد عبر تغيير اسم الأصنام إلى الشلف، في انتظار مواضيع أخرى إذا سمحت الظروف.

الشروط السّعودية لتغيير اسم ولاية الأصنام:

ذكر الأستاذ جيلالي بن شيخ[1]، عبر صفحات: 83-92، وبالضّبط في صفحة 91، حيث قال: "اشترطت السّعودية تغيير اسم الأصنام إلى الشلف، مقابل تقديم المساعدات. وقالت: لاأقدّم مساعدات لمدينة تحمل اسم مومياء".

وعقّب بعدها في صفحة 92، قائلا: "في الحقيقة: استمد اسم الأصنام من معقل روماني. وتغيير اسم الأصنام إلى الشلف، يعتبر عقوبة ثانية مسلّطة على مدينة حسيبة بن بوعلي، ومريم عباد التي غنت لزلزال الأصنام سنة 1954".

المطالبة بعودة اسم الأصنام لولاية الأصنام:

استنكر بشدّة الأستاذ عبد القادر حيرش[2]، تغيير اسم الأصنام إلى الشلف، عبر صفحات 93-102، حيث قال في صفحة 101: "تغيير اسم الأصنام إلى الشلف، كالمرأة التي يفرضون عليها الزوج وهي غير راغبة فيه. وأظلّ أنادي بإعادة اسم الأصنام، وأتحدّث بافتخار باللّهجة الأصنامية".

تحدّث الأستاذ كلوش مطوّلا عن الشروط التي فرضتها السّعودية لتقديم مساعداتها، عبر صفحات 103-117، وقال في صفحة 117: "كلّ الدول التي قدّمت المساعدات، لم تشترط شيئا، باستثناء السّعودية التي اشترطت تغيير اسم الأصنام إلى الشلف، لتقديم مساعداتها، والمتمثّلة في بناء المساجد. والسّعودية أهانت الجزائر بفرضها لشرط تغيير اسم الأصنام إلى الشلف. وقدّمت السّعودية مساعداتها لمدّة عشرة سنوات، لنشر الوهابية في الجزائر".

ابتلينا بالسّعودية حين زعمت أنّ اسم الأصنام يدلّ على الكفر، والإلحاد، والشرك:

قرأت عبر مقال مستقلّ للأستاذ العيد كلوش[3]، ولم يرد ذكره في الكتاب، واحتفظت به ضمن أوراقي، حيث قال:

"بنت السّعودية بعض المساجد (وسط المدينة، والشرفة، والشلف)، واشترطوا لذلك تغيير اسم الأصنام.

نكون بهذا قد ابتلينا بعقوبتين: الأولى كذبا وزورا بزعم أنّ أهل الأصنام يضعون الخمر في الكسكس ؟ ! . والثانية كذبا وزورا من السّعودية بزعم أنّ  أنّ اسم الأصنام يدل على الكفر، والإلحاد، والشرك ؟ !.

رجال مطافىء فرنسا الذين أنقذوا أرواحا من المبنى Monoprix لم يشترطوا علينا إعادة اسم شارع rue d’ISLY الذي حولناه إلى شارع الشهداء.

اليابانيون الذين ساهموا بآلاف من الخيم الضخمة ذات اللّون ا؟لأزرق، والفائدة العظيمة، وساهموا بالأدوية، والأكل، لم يشترطوا شيئا في المقابل.

تونس، وسويسرا، وألمانيا، والدول الأوروبية المنخفضة، قدّموا مساعدات في حينها، ودون أن يشترطوا أو يطلبوا شيئا.

اشترطت السّعودية لبناء المسجد تغيير اسم ولاية جزائرية".

[1] CHLEF , LA SECONDE MORT D’EL ASNAM, par Djilali Bencheikm.

[2] LE JOUR OU EL ASNAM A DISPARU, Dr ABDELKASER haireche/

[3] LE CHELIF « Quarante ans ! Et après؟ », Par Laid Klouch » Date : OCTOBRE 2020, Numéro 359, P11-13

وسوم: العدد 1006