الزكاة التي هزمت الجراد فهل تهزم كورونا؟!

أدباء الشام

في الحرب العالمية الأولى ،اجتاحت بلاد الشام أسراب هائلة من الجراد ،أدت إلى وقوع مجاعة  حصدت أعدادا كبيرة من الناس .

مزارع واحد من قرية داريا في الغوطة  بقي بستانه أخضرا وأشجاره وارفة  وثماره يانعة،لم يقترب منها الجراد .

بعض الأهالي رفعوا شكوى الى  الحاكم في دمشق ضد صاحب البستان  بحجة أنه يملك مبيدا للجراد ولم يطلع عليه أحد . أرسلت السلطة  قوة عسكرية لمعاقبته .

اجتمع الأهالي يريدون الانتقام منه .قال له الضابط: لماذا أخفيت مبيد الحشرات عن الناس وعن  الدولة . أنت  أناني تستحق العقاب و رفع السوط يريد  تأديبه  ... قال المزارع إن الدواء الذي  أستعمله كل الحاضرين يعرفونه و يرفضون استعماله .

قال الضابط و ما هو هذا الدواء  قال :

*إنه الزكاة ياسيدي !*

قال الضابط وهل يفرق الجراد بين بستان مزكى وبستان غير مزكى قال جرب  .

حمل العساكر الجراد إلى البستان  مرات عديدة  .

فكان الجراد يفر  منه في كل مرة  ...

هنا ذكرهم صاحب البستان بقول النبي صلى الله عليه وسلم: *(حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة واستقبلو ا أمواج البلاء بأمواج التضرع الى الله ).*

إن الزكاة التي هزمت الجراد قادرة بعون الله أن تهزم  كورونا.

وسوم: العدد 873