قصص منوعة 891

أدباء الشام

كانت هناك عائلة تملك مزرعة واسعة، فيها خيول و أبقار و أغنام و تنتج حقولها و بساتينها غلات و خيرات ..

وكان في كل أسبوع يذهب سيد العائلة مع أولاده الكبار إلى السوق لبيع محاصيل المزرعة و جلب المال .. و كانوا يتركون شابا يافعا يحرس المزرعة و البيت الذي فيه النساء، و كان الشاب مدربا بإحتراف على إستخدام السلاح ...

وفي أحد الأيام بينما هو يجوب أرض المزرعة و يحمي حدودها جاءه نفر من رجال ليكلموه فأوقفهم بسلاحه على مسافة منه، فلاطفوه بكلام معسول و قالوا له بأنهم مسالمين و لا يريدون سوى الخير له، و لم يكن أولئك الرجال إلا عصابة متمرسة في النهب و السرقة و السطو ...

أروه ساعة يد فاخرة و جميلة، و أغروه وهم يزينون له سلعتهم ...

أعجب الفتى بتلك الساعة و أبدى رغبته في إمتلاكها، فحين وثقت العصابة من تعلقه بالساعة و هو يسألهم عن ثمنها، قالوا له بأنهم يعرضون عليه مبادلتها ببندقيته ..

فكر الفتى قليلا وكاد يقبل ... لكنه تراجع ليقول لهم :

انتظروني إلى يوم آخر  ..

انصرفت العصابة بعد أن فشلت في خداع الفتى ...

و في المساء حين عاد أبوه و إخوته حكى لهم القصة، و راح يذكر لأبيه فخامة الساعة و جمالها ...

فقال له أبوه :

أعطهم سلاحك و خذ الساعة ... وحين يهاجمونك و يسرقون قطعان ماشيتك و ينهبون مزرعتك، و يغتصبون أمك وأخواتك، انظر في ساعتك الجميلة لتعرف تمام الوقت الذي انتهك فيه أرضك و عرضك و مالك.

فهم الولد، و تمسك بسلاحه بقوة و أدرك أن الغباء والاندفاع وراء العواطف يعني الضياع و الموت المحقق على يدي أعدائه ...

يحدث الآن أن الغرب يستخدم الديموقراطية و حقوق الإنسان و الحرية مثل ساعة فاخرة يريد لبسها الخونة ليحطموا ما في أيدي الشعوب من سلاح الوطنية وتماسك الصف و رفض بيع بلدانهم ...

والبعض الأخر  .. يغرون السذج بشعارات و ممارسات عقدية  يستغبون بها بعض من يصدقهم و يستحمرونهم ..

فلا تتنازلوا عن سلاحكم لتشتروا ساعةً تعرفون بها مواقيت اغتصابكم و نهب بلادكم.

**********************************

أراد مدرسُ اللغة العربية أن يتزوج،

فسألهُ أصدقاؤهُ:

ما هي صفاتُ الزوجة التي تتمناها؟

فأجاب:

أريدُها مرفوعةَ الهامة،

منصوبةَ القامة،

مجرورةَ الثّوب،

مُجرَّدةً عن العيب،

مربوطةَ الشَّفتين، مبسوطة الكفَّين،

مُؤنَّثةً تتقنُ أسلوبَ الإغراء،

وتطيعُ فعلَ الأمر بلا استثناء،

وتجيبُ النَّداء، وتفهمُ بالإشارة من غير عبارة،

لا تعرفُ الجملةَ الاعتراضيَّة ولا أفعالَ الظن،

وليس في قاموسها: (لا ولم ولن)،

ضميرُها مُتَّصلٌ بضميري، منفصلٌ عن غيري،

إذا طلبَتْ فغيرُ جازمة،

من كلِّ عِلَّةٍ سالمة،

إذا رأيتُها سَبْحَلْتُ،

وإنْ غابَتْ عنّي حَوْقَلْتُ،

تجاملني بالكناية والتَّصريح، فعلها تامٌّ صحيح،

لا تنازعني في عمل الفاعل على الإطلاق،

قولي عندها معلومٌ لازمٌ بلا طلاق،

تعاملني بالسُّكون والعطف،

أمَّا مالي عندها فممنوعٌ من الصرف......