بَوح

محمد الطحيني

لا أعرف كيف قادتني قدماي الى هذا المكان ..... صمت الموت كان حاضرا ومخيف، وقفت أمام إحدى القبور المحيطة بي أقرأ إسم المغفور له كان إسمي وقد خُط تحته عبارة " هذا ما جناه أبي علي وقد جنيت على أحد "

نعم لقد نفذوا وصيتي وكتبوا على شاهدة قبري ما أوصيتهم، لوهلة وجدت نفسي أخرج من قبري أنفض عني الغبار أخاطبني بعصبية:

أجبته غاضباً:

هممت بالعودة لكنه أوقفني آمراً

تسمرت بمكاني للحظات التفت إليّ غاضبا وقلت:

انهمرت من عيناي دموعاً كأنها الرصاص المنصهر زادتني حرقة وجوى، بصوت خافت قلت له:

مئات من البراكين تفجرت داخلي، أيقظني صوت تصفيق حشد من حولي كان يصغي لذاك البوح أجلت النظر فيهم وخاطبتهم:

مساكين أنتم معشر العقلاء إني أراهن بكل شيء انكم لم تفهموا كلمة واحدة من بوحي هذا فلما كل هذا التصفيق.

وسوم: العدد 992