انتقام جبان

عبد القادر رالة

تأخرت رغم أني بذلت جهدا في أن أعود بسرعة من السوق الأسبوعية ...

لمحتُ الدخان من بعيد ، يملأ الأفق ...

الأطفال الصغار ينظرون بحزن ، كل طفل أمام بيته ، والأكيد أن الرجال وزوجاتهم يفعلون مثلهم لكن من وراء الأبواب والنوافذ ...

ألسنة النيران تكاد تلتهم البيت ...

لقد فعلها منور اللعين ، لقد برّ بقسمه!

حلف الأربعاء الماضي بأنه سيحرقهم أحياء ، عديم الرحمة الجبان!

هدد الشيخ سي البشير بأنه إذ لم يسلم ولده نفسه إليهم فإنه سيحرق البيت فوق رأسه!

كان ولده بطلاً حقيقيا شجاعاً، حسين، قتل سبعة جنود فرنسيين، وأربع خونة نفذ فيهم حكم الإعدام، وكان عزيز أخ منور من بينهم؛ وقد كان أكثر لؤما وشراسة من أخيه !

والده، أمه، وأخته أرملة شهيد، وثلاث أولاد صغار ...

يا الله ....

يا له من انتقام جبان!

وسوم: العدد 1033