يحكى أن

أدباء الشام

يحكى أن ديكا كان يؤذن عند فجر كل يوم ..

وذات يوم قال له صاحبه:

ايها الديك لا تؤذن او سانتف ريشك!

فخاف الديك وقال في نفسه "الضرورات تبيح المحظورات" .. ومن السياسة الشرعية ان اتنازل وان انحني قليلا للعاصفة حتى تمر، حفاظا على نفسي، فهناك ديوك غيري تؤذن 

ومرت الأيام والديك على ذلك الحال.

وبعد أسبوع جاء صاحب الديك وقال 

ايها الديك إن لم تكاكي كالدجاجات ذبحتك!

فقال الديك في نفسه مثل ما قال سابقا

"الضرورات تبيح المحظورات".. ومن السياسة الشرعية ان اتنازل وان انحني قليلا للعاصفة حتى تمر، حفاظا على نفسي.

وتمر الأيام وديكنا الذي كان يوقظنا للصلاة.اصبح وكأنه دجاجه! ! !

وبعد شهر قال صاحب الديك :

ايها الديك الآن إما ان تبيض كالدجاج أو سأذبحك غدا!

عندها بكى الديك وقال :

ياليتني مت وأنا اؤذن ..... !!!!!

هكذا تكون سلسلة التنازلات عن المبادئ والقيم والاخلاق  تحت مسمى "فقه الواقع" ؛ مكلفا ... باهظا ... مميتا .

كما يقال :

القرارات التي تصنعها الكرامة ( صائبة )

وان أوجعت !!

نسأل الله الهداية والثبات على الحق

وسوم: العدد 812