تاريخ قذر لحافظ الأسد

أدباء الشام

كلام هااااام ...

أحد رفاق حافظ الأسد , محمد رباح الطويل وهو عضو قيادة قطرية ، ووزير داخلية سابق ، روى لأحد زملائه  اللاذقيين الذين حصلوا على الشهادة الثانوية معه من إحدى ثانويات اللاذقية (زميله من المقربين لجماعة الإخوان المسلمين , وهو من اللاذقية , و اسمه أبو بدر , و عمل مدرسا في مدينة جدة السعودية) , روى له قصة هذا المقال .

فعندما التقيا في سجن المزة العسكري، حيث كان كلاهما معتقل في فترة السبعينات، تحدث الزميلان القديمان لبعضهما وقال الرفيق محمد رباح الطويل موصياً صديقه الإخواني :

سلم لي على والدتي، عندما تخرج، وطمنها عني، وقل لها صحتي جيدة والحمد لله، ولاتقلق علي . فأجابه صديقه : سبحان الله، أنا وأنت في السجن، وأنت البعثي الوزير، تظن أن يفرج عني قبلك !!!؟ فأجاب محمد رباح الطويل : أنا لن يفرج عني أبداً ، وسوف أموت في السجن، وسوف أشرح لك لماذا ؟ كي تصدق، وكي تحفظ هذه الشهادة للتاريخ، أنا شاهد على جريمة العصر، وسوف أموت في السجن، وهؤلاء الرفاق معي، كلنا سنموت في السجن، لأننا شهداء على جريمة العصر !!!؟

قال المدرس : وماهي جريمة العصر !!؟ أجاب محمد رباح الطويل : في عام (1966) حضر من الولايات المتحدة الأمريكية وفد من اليهود الصهاينة الأمريكان، ووصلوا إلى دمشق لأنهم يحملون جوازات سفر أمريكية، وجنسياتهم أمريكية أيضاً، وكلهم من كبار أثرياء العالم، جاءوا يعرضون علينا في القيادة القطرية أن نؤجرهم هضبة الجولان، أو نبيعها ونطلب الثمن الذي نريد !!!ورفض هذا الطلب بالإجماع من الشرفاء في القيادة، وسافر الوفـد إلى بيروت تمهيداً لعودته إلى واشنطن، وفي بيروت لحقهم، وزير الدفاع يومذاك حافظ الأسد، وتعهد لهم بتسليمهم الجولان، وتعاقدوا على أن يساعدوه بواسطة المخابرات المركزية الأمريكية على استلام الحكم في سوريا، ثم ثبيت حكمه فيها، وتعهد لهم بتسليم الجولان، وحصل على سلفة مقدماً، وبقية الدفع عند الاستلام ...وهكذا كانت حرب (1967) كما عرف العالم كله أنها( استلام وتسليم ) . وكلكم تعرفون إذاعة بيان سقوط القنيطرة، وكلكم تعرفون مجرى الحـرب .. الحرب الخيانة، التي اعتقلنا نحن ( الكلام للطويل ) عندما قررت القيادة تنحية حافظ الأسد عن وزارة الدفاع، ومصطفى طلاس عن رئاسة الأركان، وهذا أقل مايجب فعلـه لنحفظ ماء وجـهنا، فكانت النتيجة كما ترى، (الحركة التصحيحية) التي اعتقل فيها حافظ الأسد رفاقه أعضاء القيادة وزجهم في السـجن، ولن يخرجوا إلا أموات . (انتهى كلام رباح الطويل ).

اعزائي القراء...

و بعد انقضاء ثلاثين عاماً على حرب حزيران المسرحية حيث سلمت الجولان للصهاينة اي في عام ١٩٩٧ وبعد انتهاء تعاقد الكيان الصهيوني الامريكي المشترك مع الخائن حافظ الاسد ، طلب الخائن الاجتماع وحيداً مع كلينتون في جنيف، لعدة ساعات، حيث ناقش معه تمديد مدة العقد لثلاثين سنة اخرى بعد انتهاء فترة العقد الاولى لتشمل توريث ابنه الجزار بشار حكم سوريا .

وقد لاحظنا ( مادلين أولبرايت ) وزيرة الخارجية الأمريكية ( الصهيونية ) يومذاك ؛ تحضر جنازة المجرم حافظ الأسد، وتجتمع بالمجرم ابنه بضع ساعات على انفراد كذلك، ولا تغادر دمشق إلا بعد أن اطمأنت على تثبيت الجزار بشار خلفاً للجزار حافظ الأسد، كما ظهر في المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث (2005) حيث مصطلح الجولان لم يذكر في هذا المؤتمر البتـة .

بل أن وزير خارجية المجرم بشار وليد المعلم يصرح أنهم يريدون المفاوضات مع الصهاينة بدون شروط مسبقة ، حتى الانسحاب من الجولان ، 

النظام الاسدي مرهون وجوده أمريكياً واسرائيليا ببقاء احتلال الجولان حسب الاتفاق ، لذلك كان على النظام يستمر في سياسة الصمود الكاذبة لما لانهاية ثمناً لبقائهم في الحكم وتم توريث شعار المقاومة والصمود لملالي طهران وحزب الشيطان بعد ان ازال المقاومة الفلسطينية من الحدود الفلسطينية اللبنانية .

نفس الكلام موثق من حزبيين اخرين احدهم وزير الاعلام السابق في فترة ١٩٦٧م .

و كذلك هو موثق من قبل الكاتب جريس الهامس في كتابه /خيانة سقوط الجولان جريمة لاتغتفر/ , و تجدونه في موقع - الحوار المتمدن - مكتبة التمدن .

وسوم: العدد 819