أهذا شيطان ، أم مندوب للشيطان ، أم وكيل له ، أم خليفة له .. أم كلّ ذلك ؟

عبد الله عيسى السلامة

لايترك سبيلاً ، فيه أذى للأمّة ، إلاّ سلكه ، في قارّات الأرض ، كلّها !

أموالُ دولته ، مسخّرة ، كلّها ، للأذى ، في : ليبيا ، والجزائر، ومصر، واليمن ، وسورية ، وتركيا.. ودول إفريقيا كلّها ، و أوروبّا ، كلّها .. وفي كلّ قارّة ، ودولة ، ومدينة ، وقرية ، وغابة ، وصحراء !

يحارب الأمّة ، الأمّة التي هو محسوب عليها ، بكلّ مايستطيع ، من : مال ، وسلاح ، وسياسة ، واقتصاد، وإعلام ! يحاربها : بأخلاقها ، ودينها ! ويتعاون ، مع من يحاربها، بصرف النظر، عن: دينه ، وملّته ، وجنسه، ووطنه ..!

يستأجر المرتزقة ، من شتّى الملل والنحل ، لقتل أبناء الأمّة ، حيثما وُجدوا .. وبكلّ سبب ، وبلا أيّ سبب !

يساعد قتَلة أبناء الأمّة ، حيثما كانوا ، وأيّا كانوا !

العربات المحمّلة بالسلاح ، تتحرّك بالمئات ، في سائر البقاع العربية ، والإسلامية : تهاجم ، وتداهم ، وتقتنص، وتصبّ حممها ، في سائر الاتجاهات ، التي يشير إليها مرتزقته ، وجواسيسه .. ويؤكّدون ، أن فيها عناصر، تنتمي إلى الأمّة ، إلى عقيدتها ، وأخلاقها ، وتاريخها ، وقيَمها !  

تجّارُ الأسلحة ، في العالم ، يرونه ، من أفضل زبائنهم ، ويوصلون له الأسلحة ، إلى المكان الذي يحدّده.. ويقبضون أثمانها ، بملايين الدولارات ، من أموال شعبه ، التي هو مؤتمن عليها ، في الأصل ، كما هو مؤتمن على الشعب .. أليس راعياً له !؟

يصدر التصريحات ، بضرورة حلّ المشكلات ،ـ داخل الدولة الواحدة ، سلمياً ! وفي الوقت ، ذاته ، يُمدّ المجرمين ، بشتّى أنواع الأسلحة ، لقتل الشعب ، الذي يَطلب منه ، حل مسائله ، بالسلم والسياسة ، والتفاهم !

لو سئل أيّ عاقل ، في الدنيا ، عن سبب إنفاق هذا الخبيث ، الأموالَ ، في الدولة الفلانية ، في : آسيا ، أو إفريقيا ، أو أوروبّا .. وما مصلحته في هذا .. لعجز، عن معرفة الجواب !

ولو سئل ، هو ، الخبيث ، ذاته ، عن مصلحته ، في دعم فلان المجرم ، في الدولة الفلانية ، في أقاصي الأرض .. لما عرف ، كيف يجيب ، ولا بمَ يجيب !

دولتُه ، كلّها ، لاتَعدل حيّاً ، من أحياء بعض المدن الكبيرة ، في العالم ! وهو يحلم ، بأن يَصنع ، لنفسه ، إمبراطورية عظيمة ، تشمل دول العالم ، كلّها !

هذا أحد الاحتمالات ، في التكهّن، حول مصلحته، في إنفاق الأموال الطائلة، لشراء السلاح ، وتجنيد المرتزقة!

والاحتمال الثاني : هو، أن يشعر، في أعماقه ، أنه شيطان ، أو هو وكيل للشيطان ،ـ أو مندوب له ، أو خليفة له ، في العالم ! فهذا الشعور يرضي غروره ، ويملأ نفسه المريضة غبطة ، بأنه صار شيئاً مذكورا !

وإذا لم يكن أحد هذين الاحتمالين ، وارداً في ذهنه ، فيبقى السؤال مطروحاً ، على أولي الألباب ، وهو: ماذا يريد هذا المخلوق ، المشوّه : نفسياً ، وعقلياً ، وبدنياً !

لم نذكر اسمه ، ولا اسم دولته ، ولسنا حريصين ، على ذكر هذا ، أو ذاك ؛ فما هذا من شأننا ! أردناه : نموذجاً للشيطنة ، لفعل الشيطنة ، لا لاسم شيطان معيّن ! فمن وجد نفسه ، أو بعض ملامحه ، في هذه السطور ، وكره أن يكون ، هنا ، فيها .. فليقفز، من بين السطور، إلى مكان ، لا يُتّهم فيه ، بالشيطنة ؛ أيْ: ليرحلْ، بفعله ، لا باستنكار وضعه ، هنا !

ورحم الله مَن قال :

وسوم: العدد 819