إنها ثورة لإسقاط الإسلام لا نظام البشير

د. محمد علي الجزولي

 زفرات حري !!!..

الطيب مصطفي..

عندما نشأ تيار نصرة الشريعة لاول مرة وسيرت مسيرات رمضان امام القصر الجمهوري انبرى كثير من الناس الذين لا نشك في اسلامهم وتدينهم ليتساءلوا على سبيل الانكار .. وماذا اصاب الشريعة حتى تنشئوا ذلك التيار وبذلك الاسم؟ ثم قالوا انهم مطمئنون ان الشريعة في مأمن من اي عبث ولذلك اتهموا القائمين على امر تيار نصرة الشريعة بانهم يخوضون معركة في غير معترك ولا يوجد سبب لاتهام المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير بانهم يضمرون شرا للشريعة.

مضت الايام وانكشف الغطاء عن المؤامرة  واستبعدت الشريعة الاسلامية من مصادر التشريع في الوثيقة الدستورية ثم طفق بنو قحتان يكشفون عن وجههم العلماني الكالح حيث امتلأ مجلس السيادة ومجلس الوزراء بالشيوعيين والعلمانيين ثم بدأت التصريحات العلمانية تترى من تلك القيادات وجاء (مشروع البرنامج الاسعافي والسياسات البديلة) الذي يعبر عن رؤية علمانية كاملة الدسم صب عليها بيان نصرة الشريعة بالامس حمما من النقد ثم جاء تعيين الشيوعي رشيد سعيد  حامل الجنسية الفرنسية الذي لم يخف من الايام الاولى للثورة استهدافهم للاسلام فقد تم تعيينه وزيرا للثقافة والاعلام ليوظف الاعلام لتغيير ثقافة وقيم وتقاليد الشعب السوداني كما تم تعيين الجمهوري (عمر القراي) على راس ادارة المناهج بوزارة التربية والتعليم بترشيح من وزيره الشيوعي ويا له من منصب خطير يتولاه رجل تابع للمرتد ومسيلمة العصر الضليل محمود محمد طه الذي جاء برسالة (ثانية) بعد رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نصب فيها نفسه رسولا بعد محمد واسقط الصلاة والزكاة والصوم وشعائر الاسلام وادعى ان الصلاة رفعت عنه دون غيره من البشر !

الآن ايها الناس آن لمن لم يقتنع ان يعلم ان قحت بقيادة الحزب الشيوعي لم تات لاسقاط البشير انما جاءت اولا للحرب على الاسلام.

 رسالة عاجلة إلى القوات النظامية

 احيلكم الى كلمات صادقات نشرها الشاب الثائر الدكتور محمد على الجزولي الذي كان له شرف ان يكون من اواخر من خرجوا من سجن النظام السابق وقد نشرتها بتصرف قليل وحذفت شيئا منها لضيق المساحة.

1/ حمدوك يصدر قرارا بتعيين ألد اعداء الإسلام وكيلا لوزارة إعلام وثقافة قحت التي لا تشبه ثقافة السودانيين ولا تقترب منها بصلة وحتى تكون هذه العبارة مفهومة أيها الشعب المؤمن وأيها الشباب الثائر على الظلم لا على الإسلام تعالوا لنعرف من هو المدعو رشيد سعيد:

فقد اورد رشيد سعيد ما يلي :

  1/  أن الشريعة الإسلامية تشريعات بالية تخطتها التجربة الإنسانية .. ثم يفصل الرجل الذي ليس له من اسمه نصيب في هذه التشريعات التي يقصدها

2/ يجب ان تعطى المرأة حريتها الكاملة والمساواة التامة مع الرجل

ثم يمضي هذا المدعو رشيد سعيد في تفصيل ما يقصده بالمساواة التامة والحرية الكاملة حيث لم يترك لنا مجالا لتفسير كلامه فقد تبرع بتفسيره .

3/ يجب أن ينص في الدستور أن لا ترث أقل من أخيها الذكر ولا تقل شهادتها عن شهادته .. بربكم هل تثور قحت بقول ممثلها هذا على الإنقاذ أم على القرآن ؟!.

4/  من حق المراة طلاق زوجها اسوة بالرجل .. هل يثور رشيد سعيد على القرآن أم على الإنقاذ ؟!.

هذه هي المساواة في شريعة قحت ثم يمضي المدعو رشيد سعيد بعد ان شرح المساواة الكاملة  ليشرح الحرية الكاملة التي يريدها للمرأة السودانية في ظل الحكومة القحتاوية .

5/ إذا بلغت 18 سنة_أي المرأة السودانية_ تكون ولية امرها وتسكن مع الرجل الذي تريد بالصيغة التي يرتضيانها  حتى لو كانت صداقة لا زواج .. هل يثور رشيد سعيد هنا.على القرآن  أم على الإنقاذ؟!

بالطبع هذا يتسق مع دعوة انهاء ولاية الآباء على بناتهن التي ابتدرتها وئام شوقي بمباركة وترحيب والدها!

لست بحاجة إلى القول ما هو حكم مثل هذا الكلام ولا هل الأحكام التي انكرها المدعو رشيد سعيد أحكام إسلامية أم أحكام إنقاذية لست بحاجة إلى بيان ذلك فهذا يعرفه راعي الضأن المؤمن المصلي في البوادي.

لكنني أريد أن أوجه ثلاث رسائل :

الرسالة الأولى : إلى القوات النظامية بجميع تشكيلاتها قوات الشعب المسلحة ، قوات الدعم السريع ، جهاز المخابرات العامة ، قوات الشرطة الموحدة أنتم أهل الشوكة الذين انحزتم لثورة الشعب تتحملون المسؤولية التاريخية كاملة على تسليمكم السلطة لهؤلاء الأجانب عقيدة وسياسة وخطابا عن هذا الشعب المؤمن المحافظ وإني على يقين ان قادة هذه القوات وعلى رأسهم المكون العسكري في المجلس السيادي وجنودهم ممن تربوا على قيم وثقافة وتقاليد هذا الشعب  لن يرضوا بهذا الكلام وعندما كنا نحذر من استفراد قحت بالمرحلة الإنتقالية لأننا أخبر بهم فكريا وسياسيا ونعرف شنشنتهم وعقيدتهم .. إن القوات النظامية تتحمل المسؤولية كاملة عن ما يمكن ان تؤول إليه البلاد من هذا الجنون العلماني المتطرف المستفز المصادم لعقيدة غالبية هذا الشعب وأعظم من ذلك المسؤولية أمام الله عز وجل أن تسلموا البلاد إلى من يحارب دينه ويطعن في أحكامه القرآنية .

الرسالة الثانية : إلى قحت ما زلتم في غيكم تعمهون افهموها مني رسالة قصيرة جدا  .. إذا كان الموت من أجل الحريات شهادة فالموت من أجل شريعة رب الأرضين والسماوات أطيب به من شهادة.

الرسالة الثالثة : إلى شعب السودان المؤمن وشبابه الثائر المخلص هل أدركتم ما كنا نحذر منه؟ إذن  فلتقفوا لله موقفا يرضاه سبحانه.

وإلى أهل الغيرة من شباب الإسلام بجميع تياراتهم الفكرية وجماعاتهم الدعوية دعوا خلافاتكم جانبا فالقادم ساحق ماحق لكم جميعا ولا يستفزنكم بنو علمان فالتزموا بالسلمية في مواجهة مشروعهم فما حفظ تونس دون سائر دول الربيع العربي من الإنهيار إلا ابتعاد شعبها عن استخدام القوة المادية .. فبالسلمية فقط سنسقطهم وبالمعارضة السياسية التي تستخدم كل وسائل وأساليب الحراك المدني القانوني من مظاهرات واعتصامات وعصيان مدني  سنبعد عن بلادنا هذا الشر المستطير .

وسوم: العدد 847