إيران تهدّد السعودية بهجوم جديد على" أرامكو" رداً على الانتفاضة العراقية

د. نبيل العتوم

هددت صحيفة "كيهان" -المحافظة والمحسوبة على المرشد- بهجوم جديد على المنشآت النفطية السعودية، وكتبت: "لا يزال بإمكان المقاومة استهداف أرامكو بشكل أكبر وأكثر فعالية.

وفي افتتاحية الصحيفة، أرجعت أسباب اندلاع الاحتجاجات العراقية إلى المملكة العربية السعودية، وأشارت إلى أن السعوديين يعتقدون أنهم يستطيعون الضغط على إيران من خلال إشعال فتيل الفتنة في العراق  مشيرة إلى أن "إضعاف المقاومة هو بالتأكيد أحد أهم أهداف المملكة السعودية التي تسعى لتحقيقها رغبة في الاستكبار العالمي، معترفة أن مهاجمة المنشآت النفطية السعودية تمّ بتدبير جماعة "أنصار الله" المدعومة من إيران،  وأضافت  "يقول السعوديون: إن الهجوم على أرامكو نفذّه حلفاء إيران، وعلى السعوديين أن يضعوا في اعتبارهم أن أنصار الله، الذين هاجموا أرامكو وألحقوا أضرارًا كبيرة بالسعودية تقدّر بـ30 مليار دولار، لا يزالون في صفّ المقاومة، وهذا الجزء من المقاومة لا يزال بإمكانه استهداف أرامكو وتدمير الـ50% المتبقية من إنتاج هذه الشركة تمامًا، بله وتدمير الاقتصاد السعودي من خلال ضربات نوعية أخرى.

جاء تهديد " جريدة کيهان" بتكرار الهجوم على منشآت النفط السعودية مرة أخرى بعد التصريحات النارية من خامنئي، حول الاحتجاجات في العراق، ولبنان حيث قال: "إن الولايات المتحدّة الأمريكية، وأجهزة المخابرات الغربية المدعومة بأموال الدول الرجعية في المنطقة، يقومون بخلق فوضى عارمة في المنطقة، وأضاف إن أكبر ضربة يمكن أن يوجّهها هؤلاء الأعداء إلى أي بلد هي أن يسلبوه الأمن، الأمر الذي بدأوه في بعض بلدان المنطقة ثم عمموه على ما تبقّى من دويلات.  والوصفة الإيرانية الخاصة حيال ما يجري في لبنان، والعراق هي أن تسير حكومات هذه الدول بالطريقة التي اتبعتها إيران تمامًا؛ فقد نسب آية الله خامنئي، احتجاجات المواطن في إيران إلى دول أجنبية، أو كما يطلق عليها "العدو"، وقال: "لقد فكروا في بلدنا الحبيب أيضا"، ولكن "حضرت الأمة في الساحات في الوقت المناسب، وأفشلت هذه الأهداف".

يستخدم خامنئي القمع الدموي في مواجهة الاحتجاجات السلمية، حتى أنّه يفرض على العمال والمدرسين وغيرهم أن يقوموا بقمع المتظاهرين!!!

ويعزو خامنئي قيام هذه الاحتجاجات إلى تحريض "أعداء" جمهورية إيران الإسلامية، ويری أن استخدام العنف هو الحل الأمثل لمواجهة هذه الاحتجاجات في لبنان والعراق.

فهذه التصريحات التي أدلى بها خامنئي، تظهر مرة أخرى، أنّه لن يقرّ بحقّ المتظاهرين في الاحتجاجات مهما كان احتجاجهم سلميا!!

فالمواطنون ليس لهم الحق في الاحتجاج رغم ما يجدون من فساد الحكام وإفسادهم، وظلمهم وجورهم وتجبّرهم...  حتى وإن كان هذا الحق منصوصًا عليه في الدستور!!!

وسوم: العدد 849