التوأمان السياميان، هل حان وقت فصلهما ؟

م. هشام نجار

اعزائي القراء... 

 مخطط ربط نظام لبنان بنظام سوريا خطط له منذ دخول جيش حافظ  الاسد الى لبنان في سبعينات القرن الماضي وازدادت عملية التوأمة والالتصاق مع الزمن وخاصة بعد ازاحة قوة السنة المتمثلة بالشهيد رفيق الحريري  وتدمير  الساحة اللبنانية باغتيالات معارضة تابعة للكتائب والحزب الاشتراكي لتصبح لبنان  دولة طائفية بامتياز  يقودها لون واحد بإمرة حزب الله التابع لايران وقد حازت ولادة هذا التوأم  على رضا امريكا واسرائيل طالما ان القوة المسلحة الفلسطينية صاحبة القضية الحقيقية لتحرير فلسطين  قد ازيلت من الطريق .وبذلك يتوافق نظام لبنان تماما مع النظام الطائفي الاسدي وبالتالي اصبحت سوريا ولبنان توأمان سياميان ملتصقان  تماماً. فاليد اليمنى اسدية واليد اليسرى ايرانية، والرجل اليمنى سورية واليسرى  ايرانية . ولهما جهاز بولي  وشرجي واحد هو  من نصيب النظام اللبناني  و فم واحد واسع  من نصيب  التوأم السوري الذي يتم تغذيته من لبنان فيبلع الاخضر واليابس .

ضربة ميناء بيروت المدمرة  هزت  هذا الكيان الشاذ  وكأنه خضع لعملية جراحية ساهمت بفصل التوأمين.

الانفصال خلق  لبنان و سوريا جديدة  ولكنهما نظامان عاجزان على الحياة  كونهما مشوهين .

فاضحت حياة الاثنين اليوم في خطر والمنقذ للدولتين  بنية  صحية لكل منهما جديدة هي في  الطريق   .

هل هذا تمني ؟

قد يكون تمني ولكن لهذا التمني اسبابه المنطقية

وهذه الاسباب تقتضي  استحضار روح جديدة ونظام  صحي ديموقراطي جديد  لكل دولة حتى تتمكن الدولتان من الحياة .      

وانه لانتصار قريب باذن الله .

وسوم: العدد 889