زعيم تيار مواطنون العراقي لـ”القدس العربي”

أدباء الشام

زعيم تيار مواطنون العراقي لـ”القدس العربي”: نمتلك وثائق سرية تؤكد وجود سجون ومقابر جماعية في جرف الصخر 

بغداد- “القدس العربي”:كشف زعيم تيار “مواطنون” غيث التميمي لـ”القدس العربي” أن الحرس الثوري الإيراني حوّل بلدة جرف الصخر الواقعة شمالي مدينة بابل العراقية إلى معتقلات وسجون سرية ومقابر جماعية تضم الآلاف من مختطفي المحافظات السُنية.

وبحسب معلومات دقيقة حصل عليها التميمي، فإن أكثر من 1800 معتقل مغيّب من مدن محافظة الأنبار وغالبيتهم من مناطق الصقلاوية والرزازة، اختُطفوا قسرا أثناء عمليات تحرير الفلوجة على يد مليشيات مسلحة موالية لإيران وجميعهم نقلوا إلى منطقة جرف الصخر مباشرة، وجزء كبير منهم تم تصفيته ودفنه داخل الجرف من قبل المليشيات، والقسم الآخر لا يزالون معتقلين وأحياء، وأن عددا منهم تم الإفراج عنه بعد تدخلات ووساطات من نواب وقيادات سُنية.

وقال التميمي: “نمتلك وثائق خاصة ومصادر موثوقة أكدت لنا وجود معتقلات في جرف الصخر تُشرف عليها المليشيات المرتبطة بالحرس الثوري. وهذه المصادر دقيقة، وهم أشخاص كانوا يعملون  داخل الجرف شاهدوا بعضها بأم أعينهم، وكذلك شاهدوا المقابر الجماعية. ونحن الآن بحوزتنا العديد من الصور الوثائقية والأدلة  الكاملة لإدانة المليشيات التي تسيطر الآن على الجرف التي تنفي  عبر وسائل الإعلام وجود أية سجون ومقابر ومغيبين”.

وأضاف زعيم تيار “مواطنون” إن “بلدة جرف الصخر الآن أصبحت أحد مراكز نفوذ الحرس الثوري وتضم داخلها صواريخ باليستية فضلا عن أكداس هائلة من الأسلحة والذخيرة ومعسكرات تدريب ومقار محمية تحت الأرض وأنفاقاً سرية وملاجئ للطوارئ. كما يوجد فيها معامل لصناعة الأسلحة. وخلال سيطرة المليشيات، استطاعت تشييد مؤسسات كبرى مثل شركة الكوثر التابعة للإيرانيين والمختصة بالإنشاءات منذ سنوات تعمل على بنائها”.

 وتابع: “البلدة تتبع إلى قاطع عمليات كتائب حزب الله بشكل رسمي، ولا تسمح حتى لفصائل شيعية منضوية تحت الحشد الشعبي مثل بدر التي يتزعمها هادي العامري، والعصائب التي يتزعمها قيس الخزعلي من الاقتراب من البلدة، فكيف ستتمكن الحكومة العراقية من الدخول إليها؟”.

وأشار غيث التميمي إلى أنهم طالبوا مرارا الحكومة السابقة وحكومة الكاظمي، بفتح تحقيق جاد في القضاء العراقي، حتى نزودهم بالوثائق والمعلومات والصور التي تدين قيادات بارزة في كتائب حزب الله، وعلى رأسهم قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، اللذين قُتلا مطلع العام الجاري في غارة أمريكية، بالإضافة إلى قيادات أخرى بارتكاب عمليات إبادة جماعية واعتقالات غير قانونية واختفاء  قسري للآلاف من المدنيين الأبرياء من العراقيين السُنة.

وسوم: العدد 903