النظام السوري يشترط على اللاجئين الفلسطينيين «شهادة حسن سلوك»

هبة محمد

النظام السوري يشترط على اللاجئين الفلسطينيين «شهادة حسن سلوك» وموافقة أمنية من فرع فلسطين لدخول دمشق

دمشق ـ «القدس العربي»: ضاعفت استخبارات النظام السوري من قيودها المفروضة على اللاجئين الفلسطينيين في مدن وبلدات جنوب دمشق، حيث اشترطت الأجهزة الأمنية للأسد، حصول اللاجئ الفلسطيني على شهادة «حسن سلوك» من قبل الموالين للنظام في المنطقة، وموافقة أمنية لدخول العاصمة. ووفق مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا، فإن أجهزة النظام السوري الأمنية تمنح اللاجئ الفلسطيني موافقة مدتها سبعة أيام، للخروج من بلدات جنوب دمشق «يلدا، ببيلا، بيت سحم، وسيدي مقداد» مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تشمل الجميع، بمن فيهم طلاب الجامعات والمدارس والمعاهد. قيود النظام السوري، جاءت بعد أيام قليلة فقط من زيارة محافظ دمشق عادل العلبي لمخيم اليرموك، وكانت محافظة دمشق لدى النظام السوري، قد أعلنت في وقت سابق عن مخطط تنظيمي جديد لمخيم اليرموك، إلا أن آلاف الاعتراضات والضغط الشعبي والفصائلي أحال المخطط للتريث والإلغاء.

ووفقاً لشهادة أحد الناشطين من أبناء مخيم اليرموك النازحين في بلدة يلدا، فإن مخابرات النظام السوري، تفرض عليهم استخراج موافقات أمنية من فرع فلسطين للدخول والخروج من تلك المناطق، مضيفاً أن الموافقات الأمنية لا تعطى إلا بعد مرار وعذاب وللأشخاص الذين يملكون عقاراً أو عقد استئجار.
ولا يكتفي النظام السوري بالتضييق على اللاجئين الفلسطينيين داخل جنوب دمشق فحسب، بل قيوده المفروضة تطال حتى من يقطن العاصمة دمشق، حيث يحظر الأمن السوري على الفلسطينيين القاطنين في العاصمة من دخول بلدات جنوب دمشق بدون توضيح الأسباب، على الرغم من أن غالبية اللاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق قد قّدموا على تسويات لدى مخابرات الأسد.
كما يشتكي أكثر من خمسة آلاف لاجئ فلسطيني في بلدات جنوب دمشق من ابتزاز حواجز النظام السوري وأجهزته الأمنية، إذ تشهد المنطقة، وفق مجموعة العمل لأجل فلسطيني سوريا، بين الحين والآخر حملات اعتقال تستهدف المطلوبين للأجهزة الأمنية وللخدمة العسكرية الإجبارية، ووثقت مجموعة العمل اعتقال العشرات من اللاجئين الفلسطينيين خلال السنوات السابقة بينهم أكثر من 50 طفلاً.
النظام السوري، كان قد أعاد السيطرة على مخيم اليرموك، وعدد من بلدات جنوب دمشق بعد عملية عسكرية شنّها يوم 19 نيسان/ ابريل 2018، دامت 33 يوماً، ودخول الكثير من عناصر المعارضة في مصالحات معه، أو التهجير إلى الشمال.

وسوم: العدد 903