معاً لتصحيح مفاهيم إخواننا الأتراك المُضَلَّلِين من الإعلام‏

ياسر عبدالله

منذ سقوط الخلافة العثمانية بدأت الحملات المنظمة لمحاربة اللغة العربية وتشويه صورة العرب والمسلمين ووصفهم بالخيانة بخطة ممنهجة وضع خطواتها العلمانيون المغالون، وللأسف نجحوا في تضليل الكثير من الشعب التركي، فمن واجب كل محب للإسلام والخلافة العثمانية العمل بما يستطيع؛ لتصحيح مفاهيم إخواننا الأتراك الذين تم تضليلهم من وسائل الإعلام لعقود طويلة، وذلك بإنتاج مسلسلات وأفلام ومقاطع فيديو مستمدة مما كتبه المؤرخون والمفكرون والكتاب المنصفون؛ ليبينوا لهم أنَّ الهدف الحقيقي من محاربة اللغة العربية وتشويه صورة العرب هو انسلاخ المجتمع التركي عن دينه وهويته الإسلامية، مع ذكر الحقائق الآتية:

 

‏- تآمر العالم أجمع لإضعاف وإنهاء الخلافة العثمانية، ومن جملتهم فئة من العرب والأتراك، بدعم من الغرب المعادي للإسلام والدولة العثمانية، فكيف لعاقل أن يقبل باتهام  جميع العرب ووصفهم بالخيانة  بسبب فئة من العرب لا تمثل العرب المسلمين؟ والجميع يعلم أن هناك فئات من الأتراك خانت وحاربت الدولة العثمانية ووقفوا في صف أعدائها حتى آخر يوم من عمرها.

‏- المسلمون العرب وحضارتهم الإسلامية لهم الفضل في تطور العلم على البشرية جمعاء في شتى المجالات، وبقيت أوروبا تدرس كتبهم العلمية بجامعاتهم لأكثر من خمسة قرون بشهادة المؤرخين الغربيين المنصفين.  

‏- لولا المسلمون العرب الذين أسسوا دولة الإسلام وحكموا العالم لقرون عديدة، قبل الخلافة العثمانية، لما كان هناك خلافة عثمانية حكمت العالم ستة قرون؛ لأن المسلمين يدعمون ويقدمون أرواحهم لنصرة الاسلام ووحدة المسلمين، ولايمكن أن ينصروا أحدًا لعرقه أو قوميته. 

‏- جربتم الابتعاد عن الإسلام تسعين سنة، فماذا كانت النتيجة غير أنْ وصلت تركيا في سلم ترتيب الدول الأكثر تقدمًا الى المرتبة (111) وهذا ما يريده ويخططه لكم أعداء الإسلام والمسلمين، ومهما عاديتم الإسلام والمسلمين العرب فلن يقدم لكم الغرب أي شيء سوى الحرص على أن تبقوا متخلفين عنهم وتابعين لهم، وقد رأيتم كيف أصبحت تركيا في مقدمة الدول المتقدمة  بعد أن حكمها مسلم يعتز بإسلامه فقد وصلت الى المرتبة (16) عالميًا لتصبح  في نادي العشرين وفرضت سيادتها واحترامها على العالم أجمع.

‏- عودوا إلى عزكم ومجدكم وجذوركم؛ ليكون لكم مكانة في العالم، ولن يتحقق لكم التقدم والعزة والمجد إلا بالتمسك بالإسلام ووحدتكم ومحبتكم لإخوانكم المسلمين من العرب وغيرهم، فهذا هو خياركم الوحيد إن كنتم تريدون أن تبقى تركيا في مقدمة الدول القوية.

‏(الرجاء من الإخوة الذين يتحدثون التركية ترجمة المقال للغة التركية ونشره مع الشكر)

وسوم: العدد 921