الحذر كل الحذر من اختزال القضايا ..

زهير سالم*

وتصريحات ساخنة للمندوبة الأمريكية حول دعم الجولة السادسة للجنة الدستورية التي ستعقد في مطلع رمضان القادم ..

ولفلفة الثورة السورية

بإطلاق سراح بعض المعتقلين، أو من تبقى منهم ..

وإجراء بعض تعديلات على الدستور ربما مما لا يدخل في دائرة مشروع الثورة ، أو ربما يلبي تطلعات عناصر الثورة المضادة ..

إنجازات سيرفضها الأسد طويلا ثم يتظاهر  هو والروس أنهم ينزلون على حكمها على طريق ..

ويغني المفتونون والمخدوعون ..

إحنا الشعب ... إحنا الشعب

لا أريد أن أقطع على الناس سمادير الأحلام ..

ولكن البكاء على فم البئر لا ينفع ..

لم يثر السوريون من أجل تعديل الدستور ..

ونحن لم نكن من أنصار ٢٢٥٤ فهو العتبة الأدنى لحقوق السوريين ، ولكن لا نجد غير وصف التفريط والتضييع  نتهم بهما كل أولئك الذين يخونون ٢٢٥٤ ، وكل الذين يختزلونه ، وكل الذين يقفزون على بنوده ومقتضياته . ولن يستطيع أي منطق برغماتي أو ذرائعي أن يسوغ مثل هذا الاختلال.

إن القرار الأممي يؤسس الحل السياسي في سورية  على هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات ؛ وأي قفز على هذه الخطوة مكر وخداع يشترك فيه  كل الأطراف !!

براءة ..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 923