اول الرقص غندرة والاتي على القاتل رفعت اسد اعظم

م. هشام نجار

اعزائي القراء 

عندما رحل  رفعت اسد  عن سوريا بعد ان حشا اخوه حافظ جيبه بالملايين حتى فرغت خزينة البنك المركزي لم يكتف بذلك ، فالتجأ الى  بطل صمود اخر هو القذافي ليكمل له ماطلبه رفعت من ملايين الدولارات ليرحل عن البلد  ، وعندما رحل المجرم اخو المجرم  اخذ معه حوالي ٨٠ مجرماً للحراسة والحماية باسلحتهم، حيث كان مسموح له ذلك كونه كان محتفظا بصفة نائب رئيس الجمهورية. 

وباختصار كانت استثماراته بالاموال المنهوبة في اوروبا كما هو معلوم ، ولكن لاظهار نفسه بمظهر احد رجال الطبقة الراقية تمدمد الى امريكا واشترى فيلا في احدى ضواحي العاصمة واشنطن  مخصصة لكبار المليونيرية ورجال الأعمال  المعروفين ، حيث كان سكان المنطقة يعرفون بعضهم ويتعاملون بود فيما بينهم ، ولما جاء الزائر الجديد واختار فيلا معهم في اخر الطريق المحفوف باشجار الغابات لدواعي امنية ابتسم الجيران له واعتبروه واحداً منهم وفيهم . ومع مرور الوقت لاحظ السكان ان هناك اعداداً من الرجال داخل الفيلا يتبادلون النظر من النوافذ فيرفعون الستائر وينزلونها وكأنهم يراقبون الناس في الخارج . عندها ارتاب سكان المنطقة واخبروا الشرطة والتي بدات تراقب الفيلا بطريقة سرية فاكتشفوا ان داخل الفيلا طاقم حراسة وسلاح ، وحيث ان المنطقة هي بمثابة منتجع لكبار رجال الاعمال ، خافوا من افساد المنطقة وخاصة بعد ان عرفوا ماضي هذا الرجل ، عندها طلبت ادارة واشنطن من رفعت الاسد ببيع الفيلا وترك المنطقة ، فباعها بثمن بخس واخذ زبانيته معه  ووزعهم في اوروبا واقاموا في  مجمع  سكني على طرف إحدى الغابات شمال باريس، وتحديداً في بلدة "بيسانكور" وتكفل رفعت بتكاليف اقامتهم .

ودارت الايام كما تقول السيدة ام كلثوم وبدأت الملاحقات المالية  بالمحاكم للمجرم رفعت وبدأ يبيع ماتبقى معه ووقع في عجز مالي انعكس على العصابة التي حمته  فاصبح ايتام المجرم  بلا معيل بعد ان نهبوا الملايين مع زعيمهم، واليوم يعيش عشرات الاتباع من أنصار المجرم الفارّ الذي اختفى بعد صدور أحكام قضائية بادانته يعيش هؤلاء في ملاذ سمّته وكالة الأنباء الفرنسية بـ"الآمن"، وكان رفعت يُسدد كافة فواتيره، واليوم وبعد ان تدهور وضعه وفراره صاروا بلا ماء ولا كهرباء.

يقدر عدد هؤلاء  الاتباع بحوالي 79 شخصاً يعيشون  ضمن تلك المزرعة التي تبلغ مساحتها 40 هكتاراً، وتتألف من قلعة ومسبح داخلي وإسطبلات تم تحويلها إلى أجنحة ومنازل يسكنها أفراد عصابة رفعت الأسد، ويقول حسين الأسد الذي فرّ عام 1984 إن "رفعت كان يدفع الفواتير دائماً في موعدها".

في السنوات الأخيرة وكما تقول فرانس24 غاب راعي مزرعة الخيول (رفعت الأسد) الذي يُحاكم في سويسرا بتهمة ارتكاب جرائم حرب في الثمانينات، وتردّت الحال في المكان كما تدل الثقوب المرئية في السقوف، ونقلت الوكالة عن حارس شخصي سابق له رفض كشف هويته قوله: "توقف رفعت عن إرسال ظروف الأموال".

رئيس بلدية المدينة جان كريستوف بوليه قال إن رفعت الأسد ترك "ديناً عليه بقيمة 200 ألف يورو لقلعة بيسانكور" و"لا يدفع الكهرباء ولا النفقات"، كما قرر مدير شبكة توزيع الكهرباء في فرنسا قطع التيار الكهربائي عن المكان.

سوار الأسد أحد أبناء المجرم رفعت الأسد قال لوكالة فرانس برس إن والده اعتنى بهذه العائلات لمدة ثلاثين عاماً، وإن مصادرة الممتلكات والحسابات المصرفية من المحاكم تَحُول الآن دون دفع الفواتير.

موقع "إنتليجينس أونلاين" الفرنسي المتخصص بالشؤون الأمنية والاستخباراتية قال إن عدداً من أفراد عصابة رفعت الأسد، بدأوا بالفعل بمحاولة التخلص من ممتلكاتهم في العاصمة الفرنسية باريس، ويأتي هذا الأمر بعد أن أكّدت محكمة الاستئناف الفرنسية في وقت سابق من الشهر الحالي حكماً قضائياً بسجن رفعت الأسد 4 سنوات في قضية أصول جُمعت بالاحتيال تقدر قيمتها بتسعين مليون يورو، بين شقق وقصور ومزارع للخيول.

ويضاف إلى تلك التهم التهرب الضريبي وغسيل الأموال في إطار عصابة منظمة، واختلاس أموال عامة سورية، إضافة إلى تشغيل عاملات منازل بشكل غير قانوني!!، واعتبرت النيابة العامة الفرنسية أن ثروة رفعت الأسد جاءت من خزائن الدولة السورية،

المهم اليوم يعيش هذا المجرم الملاحق من كل الدول  ما اقترفت يداه من اجرام وسرقة وخيانة 

ولكن اول الرقص غندرة والاتي باذن الله اعظم. 

و اجاك الدور يادكتور..

وسوم: العدد 948