مسلسل التصفيات الجوانية في صميم الطائفة!! ما وراء الأكمة ؟؟!!

زهير سالم*

يتابع السوريون عامة، وأبناء الطائفة خاصة، مسلسل تصفيات داخلية في بنية شلة القتل والفساد .ربما كان من أبرز الأحداث التي تذكر تصفية " رستم غزالة" سني الانتماء، الذي قيل إنه تمت تصفيته على يد ضباط ماهر الأسد بدعم مباشر من إيران. وبعد أيام من نصيحته للاجئين أن يسمعوها من دقنه ولا يرجعون إلى وطنهم بفترة قليلة، تم تصفية " عصام زهر الدين" الدرزي الانتماء ، ولكن الحديث في السياق الذي نحن فيه عن تصفيات جوانية بين قيادات الطائفة العلوية من عروق الرقبة نفسها!!

 يقال بأن خلفياتها متعددة، فمنها ما يتم على خلفية شخصية، ومنها ما يتم على خلفية مافياوية " صراعات بين أطراف الجريمة المنظمة" التي تشرف على زراعة وصناعة وتجارة الكبتاغون والمخدرات. ومنها ما يتم على خلفيات محورية، في صراع الولاء بين محوري روسية وإيران ، ومنها ما يتم على خلفية سياسية، التشكيك في الولاء إلى بيت الأسد، ولو في ساعة نزق أو غضب ..

المهم أن عمليات التصفية هذه تتصاعد، وتطال غالبا الضباط القادة الأمراء، وقد قاربت القائمة حتى الآن المائة من الرؤوس الكبار ، الضباط الأمراء والضباط القادة والضباط الأعوانز كل هؤلاء يتم نعيهم ، ودفنهم في طقس واحتفال، دون الإعلان أين قتلوا، ولا كيف قتلوا؟ تجنز الجنازة فلا أهلهم ينطقون ولا المصادر الموالية تشرح ..!!

آخر هذه الأخبار ما نشرته صحيفة طرطوس الموالية التي نعت بالأمس العميد "مصطفى قاسم". نائب قائد شرطة محافظة طرطوس " حامي الأمن في المحافظة" وأيضا أمين الفرقة الثالثة في حزب البعث. شخصية: عسكرية- أمنية- سياسية، ولم يذكر أحد كيف مات ولا أين مات!!

وكذا نعت الصحيفة نفسها الملازم أول " فاطر عيسى الحسن" من مدينة دريكيش دون ذكر أي تفصيل..

وقبل أيام نعت المصادر الموالية العميد الركن "رجب علي مهنا " من قرية العريمة. التابع لميليشيات الحرس الجمهوري " ماهر الأسد" ..

إن ملاحظة حجم التفكك في البنية الداخلية لقاعدة زمرة الشر تستحق من المعارضة السورية تجديدا وتطويرا في الاستراتيجيات ...

أجمل شيء يؤذن فيه المؤذن لصلاة الفجر : الصلاة خير من النوم. وصاح يوما قيس المجنون: ألا أيها النوام ويحكمُ هبوا ، قالوا ثم غلبته ضراعة المحبين فسأل:

أسائلكم: هل يقتل الرجل الحب ...؟؟؟؟؟؟

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 953