خيروهم بين إعمار العراق والرشوة فإختاروا الثانية

حمزة الكرعاوي

منذ اليوم الاول لاحتلال العراق من قبل الغزاة ، وبمساعدة ايران الشر ، دخلت مع الدبابات الامريكية الكلاب السائبة ، مما يسمى المعارضة ، دخلوا يبحثون عن اللحمة والشحمة وبقايا العظام التي يرميها لهم المحتل الامريكي .

من البديهي أن لكل محتل  عملاء وخونة وجواسيس ومرتزقة ، يطلق عليهم وجوه القوم ، أو الحكومة المنتخبة ، وماهم الا سقط المتاع من الذين لاكرامة لهم ولاشرف .

الذين دخلوا المنطقة الخضراء مرتزقة للمحتل الامريكي يدافعون بشراسة عن دناءاتهم ، ويخفون الحقيقة عن الشعب العراقي ، قالوا : العراق تحرر وهو مستقل ولدينا ارادة .

والحقيقة تقول :

عكس ذلك ، الملف الامني بيد الامريكان ، وصندوق تنمية العراق بيدهم أيضا ، وحصة المرتزقة من أمثال المالكي وجلال طالباني ومسعود والحكيم والهاشمي هي الرشوة مقابل السكوت على نهب خيرات العراق وقتل شعبه بكافة الاسلحة المعلنة والمخفية .

قبل يوم واحد من كتابة هذا المقال سألت محمود المشهداني عن الدستور ، من كتبه وماهو دور الامريكان في كتابته ، فأجاب قد ضحك الامريكان على لحايانا ، وأدخلوا مايريدون إدخاله ، وأعطونا المادة 142 للتعديل ، وقالوا لنا : هذه المادة تستطيعون من خلالها أن تعدلوا دستوركم متى ماشتئم .

وكل الذين قابلتهم على شبكة البالتوك من الذين شاركوا بكتابة الدستور قد إعترفوا أن الامريكان كتبوه ، ودسوا فيه المطبات والقنابل التي تنفجر يوميا .

السؤال : لهؤلاء عندما أقدمتم على هكذا فعل ،هل هو بيع نعجة أم بيع شعب ومصيره للامريكان ؟.

محمود المشهداني قال لي : هذا الدستور كارثة ،

رداً على سؤالي له ، ماعلاقتك بكتابة الدستور وأنت طبيب ،

فكان الجواب :لقد قرأت قانون العقوبات ،و لجأنا الى دكتور في اللغة العربية حتى ينقحه لغويا ، لكنه أوقعنا بإخطاء لايعلمها الا الله ، ولو جلبنا ثوراً مكانه لكان أفضل ، وقال ايضا : لايوجد فينا من هو اختصاص في كتابة الدستور....

أريد القاريء والمواطن العراقي أن يتأمل بهذا كلام ،حتى يعرف ماهية هؤلاء .

ومن أقوال محمود المشهداني : اتركونا نقع وننهض الى أن نتعلم الحكم ...

يريد ان يجعل الشعب العراقي حقلا للتجارب .

الشركة الامنية الامريكية ( SAIK) :

هي التي تعطي سكان المنطقة الخضراء رواتبهم ، ومعها شركة اخرى ، وقبل دخول امريكا الى العراق خيرهم جاي كارنر : هل تريدون الاموال لاعمار العراق أم للسرقة ( الرشوة ) ؟

فإختاروا الثانية .. أي السرقة .

لحد هذا اليوم تدفع لهم الشركة الامنية الامريكية رواتبهم ، واذا طلبوا أموالا للاعمار الكاذب ، يقولون : نريد على سبيل المثال 20 مليار دولار امريكي لمشروع كذا ، تسلمهم الشركة المبلغ ، وهم بدورهم يتقاسمون المال ، ويذهبون لصبغ الارصفة أو فعل شيء بسيط لايهام الشعب العراقي بالاعمار .

مشروع كهرباء معسكر التاجي للجيش الامريكي كلف مليون ونصف المليون دولار، ونفسه في الحيرة كلف 35 مليون انشأه المالكي اي سرق 33 مليون ونصف ولانعلم هل اكتمل ام لا .

هؤلاء المجرمين الارهابين يعلمون انهم لايبقون في العراق اذا انسحبت أمريكا ، أو سحبت الحماية عنهم ، ولذلك نراهم يتسابقون على سرقة المال العام .

لو خرجت امريكا من العراق ، لم يبق منهم ولا كلب سائب ، لان الشعب العراقي يتربص بهم ويعلم أنهم قد إستقووا بالمحتل الامريكي .

القاتل لاينام الليل ويخاف أن يقتل ، والسارق دائما خائف ، وهذا حالهم اليوم لايحسدون عليه .

جرائم حرب في العراق ، جريمة بعد جريمة ، والتالية أفضع وأفجع حتى يلتهي الشعب العراقي بجراحاته ولايسال عن نتائج التحقيق ، والامر مدبر ، فضيحة بعد فضيحة ، وعود كاذبة ، سرقات  كبيرة لم يشهد مثلها العالم ، وهم إعترفوا بجرائمهم ، وصرح المالكي وعلي الاديب وسامي العسكري أنهم اذا فشلوا في الانتخابات ، سيعود النعف الطائفي ، وهذا دليل بأنهم وراء الحرب الطائفية التي فرضت على الشعب العراقي .

بعد أن إنكشف الكذب والخداع في مهزلة الانتخابات ، غطوا عليها بتفجيرات راح ضحيتها مئات الابرياء من العراقين ، وتلتها فضيحة السجون السرية ، والتعذيب والاعتداء الجنسي على المعتقلين ، وأخرها عرس الواوية ( الاندماج ) بين الحرامية ( القانون والوطني ) ويرشح إصويلاغ القاتل المجرم صاحب الدريلات التي ثقبت رؤوس الابرياء من العراقين لرئاسة الوزراء ... يا للهول .

من يقبض الرشوة ثمنا لدناءته هل يؤتمن على بلد وشعب ؟.

اكثر العراقين لجأوا لشراء السلاح خوفا من المصير المجهول عندما سمعوا تهديداتهم باللجوء الى العنف ، هؤلاء مجرمون وقتلة من الطراز الاول ، كيف نستطيع أن نسمي مجموعة من الناس بحزب سياسي وهم يملكون مليشيات ، وكيف يجمع من يحكم بلدا بين الجيش وبين المليشيات ؟.

الجواب واضح جدا ....

وهو العراق بيد المحتل وهم مرتزقة ولجأوا الى اسلوب وسلوك العصابات والمافيات .

وسوم: العدد 979