لماذا يدعم الغرب الأقليات ضد الأكثرية؟

م. هشام نجار

أعزائي القراء ..

إن أوضح مثال على ذلك ما يحصل في سوريا، حيث تمثل الاقلية الحاكمة  نسبة لاتزيد عن  ٦٪؜  فقط من السكان.

فاذا استلمت الأكثرية شؤون بلادها فلا تحتاج لدعم الغرب في المحافظة على حكمها نظراً لتماسك بنيانها ، بينما الأقلية الحاكمة لاتستطيع البقاء في الحكم شهراً واحداً دون دعم الغرب وإسرائيل لها  ، فبدون دعمهم ستبقى ذليلة ، فهي بحاجة لاسترضاء  هذه الدول لبقائها بالحكم لتنهب الخيرات وتوزع الثروات على اسيادها وبالتالي استنزاف البلاد و اذلال العباد  لتأمين مطالب الأسياد.

الأكثرية في سوريا هم من المسلمين السنة بنسبة ٨٦٪؜ وهم رعاة للاقليات،  ولاتخشى ان توزع المناصب  الهامة حتى بين الاقليات فالمعيار لديها هي الخبرة والوطنية والاخلاص،  لان الغاية تقدم البلد اقتصاديا وسياسيا وعسكريا واجتماعيا ضمن حكم ديموقراطي  .

واكبر مثال على ذلك عندما عايشت سوريا العهد الديموقراطي كان الاقتصاد مزدهراً والليرة السورية في اعلى مستوى لها و بضائع سوريا  منتشرة حتى في اوروبا . وكان  يرأس  مجلس  الوزراء في احدى فترات الديموقراطية رجال اصحاب خبرة ليسوا من الاكثرية المسلمة ، وتقلد فارس الخوري بالنيابة منصب وزير الاوقاف الاسلامية لفترة مؤقتة دون ان يثير ذلك اية حساسية عند المسلمين .

 حكم عصابة البهرزي مرغوب  للغرب والشرق و إسرائيل  فكل هدف هذه العصابة  البقاء  في الحكم  بينما يبيع المجرم الاقلوي الوطن قطعة… قطعة  بالجملة وبالمفرق.

هذا هو سبب بقاء البهرزي  

والشعب السوري عليه ان يستعمل كل الطرق السياسية والعسكرية لانقاذ سوريا من البهرزي واسياده . 

و اننا لقادرون باذن الله ان خلصت النيات .

وسوم: العدد 985