المخطط الإستراتيجي لإنهاء المسلمين السنة والتكتيك العالمي المتبع لاخفاء المخطط

م. هشام نجار

الجزء الاول

أعزائي القراء..

تفكك الإتحاد السوفيتي رسمياً  في ٢٦  كانون  

الاول / ديسمبر ١٩٩١. بإعلان إستقلال الجمهوريات السوفيتية السابقة، وإنشاء رابطة الدول المستقلة لتحل محل الاتحاد السوفيتي. 

كانت الاستراتيجية المتبعة لإسقاط الاتحاد السوفيتي تعتمد على عدة مخططات وهي  :

- التسليح الغربي  المتقدم ضد السوفييت.

- محاصرته في دول العالم وخاصة في اوروبا عن طريق حلف الناتو  حتى ان مهمة تركيا في ذلك الوقت  حشد ٥٠٠ الف جندي على جبهة البحر الاسود ضد السوفييت ،.

- استخدام فزاعة حقوق الانسان المهدورة في بلاد السوفييت  للحصول على دعم عالمي. 

- الاعتماد على الدين بتحريك الكنائس وخاصة الفاتيكان وزيارات البابا المتكررة لدول تخضع للنفوذ السوفيتي لتحريك المشاعر الدينية .  

- قيام ديكتاتوريات تدعي باليسارية وهي صناعة غربية بامتياز ، استفاد السوفييت منها بتزويدها بالسلاح مع فتات اقتصادي وشعائر  يسارية ،  بينما كانت تخضع  عمليا ً للمخابرات الغربية.  

 - الإعتماد على العالم الإسلامي والاستفادة منه في محاربة السوفييت في افغانستان مستغلين الشيوعية الملحدة لتحريك  مشاعر المسلمين  ضد السوفييت وخاصة في افغانستان  .

أعزائي القراء… 

البند الأخير كان من أهم البنود التي  أعتمد عليها الغرب في إنهاء السوفييت ، يومها كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يتقربون من العرب والمسلمين حكاماً وشعوباً  ، بل كانت التسهيلات  تقدم لكل من يرغب في قتال السوفييت في افغانستان . فكل ماهو مطلوب من الراغبين  الاتصال بجهة معينة وهي (جهة مخابراتية) لتسجيل المعلومات عن المتطوع وارساله إلى جهات معينة  في افغانستان حيث يتم تدريبه والحاقه بجبهات القتال. لم يكن في بداية الحرب تنظيم  ضد السوفييت إسمه القاعدة ، فقط كانت هناك أسماء لامعة يقدم لها الغرب كل الاحترام والتقدير، والدعم اللوجستي والعسكري. وكانت مهمتهم مؤقتة  تنتهي بانتهاء الحرب في افغانستان ، فهم يعملون دون ان يدروا ضمن استراتيجية غربية كونهم راس حربة  فقط ، حيث دورهم قادم في إستراتيجية الحرب القادمة على المسلمين  ككل ، فما أن إنتهى السوفييت في أواخر  عام ١٩٩١ ، حتى تم شيطنتهم جميعاً لخلق التنظيمات الارهابية، حيث كان اختراق  مجموعاتهم في افغانستان منذ اليوم الاول  منطلقاً لهم في تأسيس ما سمي بالارهاب ، فكان الاختراع الأول هو القاعدة تلاه تنظيمات متعددة برز معظمها بعد انتفاضة الشعوب العربية في ربيع ٢٠١١ . ليبدأ الارهاب بشق طريقه عالميا ً بدعم مخابراتي واعلامي عالمي  حاولت كل الدول الاستفادة منه وخاصة ديكتاتوريات العالم العربي . 

أعزائي القراء ..

في الجزء الثاني سنتناول بدايات الخطط بالحرب على المسلمين باستخدام الارهاب  وتشكيل التحالف ضد المسلمين  بادخال نظام الملالي  الذي تم تاسيسه ايضا بدعم من المخابرات الفرنسية والامريكية اضافة لإسرائيل.

 الجزء الثاني -

المخطط الاستراتيجي لانهاء المسلمين  السنة 

والتكتيك العالمي المتبع لاخفاء المخطط

توقفنا في الجزء الأول عند بداية تأسيس  المنظمات الارهابية بعد ان ضمنوا سقوط الإتحاد السوفيتي، فبدأ التحرك تجاه الأمة العربية باكثريتها السنية فكان تنظيم القاعدة الشرارة التي اخترعوها لشن الحروب على  الامة العربية ، وكان الهدف الأول هو العراق العربي 

حيث العراق  كان الصخرة العربية  الثابتة التي حاولوا تحطيمها ، فإسرائيل بعيدة عن العراق كما ان إستخدام إسرائيل في هذه الحرب قد يحرك مشاعر العالم العربي والاسلامي برمته مما قد يفشل المشروع الاسرائيلي الغربي ضد الأمة العربية بالاكثرية السنية ، فكانت الخطة المعدة مسبقاً باحتلال العراق عبر سلسلة من الحروب لامتصاص أي ردود أفعال لتنتهي هذه الحروب في عهد الرئيس الامريكي بوش الثاني  باحتلال العراق  ثم تقاسم هذا الاحتلال بين الولايات المتحدة و إيران المؤهلة  في شن  حروب على الدول العربية تحت سياسة صراع بين مسلمين  فيما بينهم لاعلاقة للغرب والشرق به .

ولكن إحتلال العراق يحتاج لمقدمات ، وأهم هذه المقدمات دعم إنقلاب طائفي في إيران له تاريخ حاقد على المسلمين منذ  سقوط الإمبراطورية  الفارسية في معركة  القادسية في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، حيث كرههم لسيدنا عمر تولد منذ انتصار القادسية ، فكان إنقلاب الخميني المدعوم من  المخابرات  الامريكية والفرنسية ، وتم تسجيل هذا الانقلاب دولياً في الامم المتحدة تحت اسم "جمهورى اسلامى إيران" 

وبعد نجاح مشروع انقلاب الخميني ،  بدأ التحرش الايراني بالعراق ودول الخليج على الفور وفق الخطة المرسومة باشعال الفتنة باستفزاز الملالي  للعراق ودول الخليج ، حتى وصل الأمر بإشعال الحرب العراقية الايرانية الأولى . لتنتهي  الحرب الثالثة  باستيلاء الجيش الأمريكي على العراق العربي ،واعدام الرئيس المرحوم صدام حسين بأوامر امريكية وعلى أيدي الحاقدين من اتباع ملالي طهران .سقط العراق وتقاسمت امريكا وايران هذا البلد العربي والذي صار مركزاً  للارهاب الطائفي الشيعي بتشكيل العشرات من المليشيات  الشيعية تتبع إيران تمويلاً وتدريباً ، ورغم ذلك لم تصنف الولايات المتحدة الامريكية أي منها  تحت مسمى مليشيا  ارهابية .مما يعني أن هذه المليشيات لها الدور الرئيسي والمتفق عليه في مخطط  الحرب على المسلمين السنة في البلاد العربية  بعد تطعيمها بمليشيات شيعية من افغانستان وباكستان والعراق ولبنان واليمن  اضافة لنظام طائفي في سوريا تم تاسيسه منذ نصف قرن  لتنفيذ هذا المخطط  العدائي ضد سكان المنطقة العربية .

 أعزائي القراء ..

في الجزء الثالث  سنعدد  أهم الملشيات الشيعية في العراق والتي تم تنظيمها وتشكيلها بدعم ملالي إيران وبمعرفة الولايات المتحدة حيث هي الشريك الثاني لاحتلال العراق، بل كانت امريكا تدفع من ميزانيتها العسكرية دعماً للجيش العراقي والذي يضم منظمات شيعية  ارهابية معروفة.

وسوم: العدد 1005