حتى في هذا يراوغون !!

زهير سالم*

اقترح الأمين العام للأمم المتحدة، على الجمعية العامة مقترحا إنسانيا في سورية، لا علاقة له لا بالمقاومة ولا بالممانعة،

تشكيل لجنة أممية للمساعدة على كشف مصير المفقودين في سورية.

بالمناسبة المفقودون في سورية قبل الثورة، كانوا بحدود العشرين ألف، في مشروع مشترك بين مركزنا "مركز الشرق العربي" واللجنة السورية لحقوق الانسان، وثقنا بالاسم والقيد، أكثر من ستة عشر ألف مفقود، والأسماء مع التعريف بها مرقومة على المواقع. ومن متابعتنا للشأن اللبناني كان هناك ستة عشر ألف مفقود لبناني، لبنانيون- فلسطينيون، مسلمون سنة- شيعة- دروز - موارنة..

وآخرهم زميلنا السابق شبلي العيسمي الذي اختطف من زحلة في أوائل الثورة.

في فضاء هذه الثورة يتحدث الناس عن مئات الألوف من المفقودين..طبعا سيكون معظمهم من الذين تمت تصفيتهم تحت التعذيب…

كما حصل من قبل في سجن تدمر..

مر القرار في الجمعية العامة بأغلبية مريحة، والحمد لله، عارضته أربع عشرة دولة، منها نظام الاسد.

العجب

وامتنع نحو من ستين دولة عن التصويت.

انظر في عناوينها، وفي سحن القائمين عليها، هوياتهم، مآلاتهم..ثم أتساءل : هل تواصل معهم احد قبل التصويت من الهيئات الممثلة للسوريين؟؟

أنا على يقين أن فريق الأسد قد فعل..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1006