مغالطة لا يجوز ان تمر بصمت!! هل توظف أموال الكبتاغون في دعم الخزانة السورية؟؟

زهير سالم*

وهذا ما يروجه تجار التحليل السياسي، الذين يقبضون على القطعة.

تسمعهم يكررون في كل المحطات، أن بشار الأسد يقول للمطبعين العرب، نحن مضطرون لتجارة الكبتاغون، خزانتنا بحاجة إلى مال، وإذا كنتم تريدوننا أن نتوقف عن تصدير السم، فعليكم ان تقدموا لنا البديل!!

منطق عديم، مقلوب، يتجاهل كل ما في الواقع من معطيات. بل إننا نقول في هذا الظرف السوري الصعب، لو سلمت الخزانة السورية المدنفة، من استنزاف وعض ونهش لكانت في وضع يقال عنه أقل سوء، إن لم تقل أفضل. منذ أيام فقط كان الاعلام المحلي يتحدث عن فساد وزير صغير، يقولون إنهم وجدوا في مزرعته الملايبن!!

الاستثمار في الكبتاغون ومن قبل نصف قرن بالحشيش، من اختصاص فرسان مالطة الأسديبن، مع أعيان حزب الشيطان. بل إن أخبار الصراع بين هؤلاء تقرع آذان السوريين كل يوم بمزيد من عمليات التصفيات البينية، حتى وصل لهيبها إلى بلدة القرداحة نفسها. عرب التطبيع لا يجهلون شيئا مما نقول، ولا تنطلي عليهم، مقولة: ادفعوا حتى نتوقف، وهذا لا يعني أنهم لن يدفعوا…

دفع ما نسميه بالمعجم البلدي "الخوة" لزعران الحي أو السوق، ظل دأب بعض الرخويين، وسيبقى..

كلامنا هنا هو لهؤلاء المتاجرين بالتحليلات السياسبة المأجورة، ولمن يستمعون إلهم من قريبين وبعيدين. وعلى الله قصد السبيل.

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1030