رسالة واحدة مزدوجة أرسلها للعلمانيين من ربعنا والإسلاميين

زهير سالم*

أسبكها سبيكة، أو أجدلها جديلة، ولا أرتضي النقل عنها إلا كاملة..

رسالتي للعلمانيين أولا وكما درستم أفلاطون وأرسطو ثم بيكون وديكارت واسبينوزا وهوبز وروسو.. حبذا لو درستم أبا حنيفة والشافعي ومالكا وابن سينا والفارابي والجويني والغزالي وابن تيمية.. وابن رشد

ثم

خذوا هذا النص من فقه ابن تيمية، وأراكم أشد ما تحملون عليه " إن الله يقيم الدولة العادلة ولو كانت كافرة، ولا يقيم الدولة المسلمة إذا كانت ظالمة"

خذوا هذا النص فتأملوه ما شئتم ثم افضوا إليّ ولا تنظرون!!..

وهذا القول بفحواه يتردد في كتب كثير من أئمة المسلمين..

ألتفت إلينا نحن الإسلاميين، وأسألنا وما رأينا؟؟ فيجيبني وكيف يكون عدل بغير الإسلام؟! ثم يضيف وكيف يكون ظلم مع الإسلام؟؟

وأجيب بالقول الذي قال ابن تيمية وقاله أيضا الإمام الذهبي..

وزاد الإمام الطرطوشي فقال: "ولا يقوم سلطان إيمان أو كفر، إلا بعدل نبوي، أو ترتيب اصطلاحي"

ويضيف الطرطوشي صاحب سراج الملوك: "إن السلطان الكافر الحافظ لشروط السياسة الاصطلاحية أبقى وأقوى من السلطان المؤمن العدل، المهمل. إذ لا أصلح من ترتيب الأمور، ولا أفسد له من الفوضى في الحكم..

ثقافة العناوين تضيعنا في المجارير..

اقرؤوا وتعلموا ثم تكلموا

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1126