الشباب والمواقع الاباحية ؟!

عبد الواحد محمد
abdelwahedmohaned@yahoo.com

عبر سطور زمنية فيها كثيرا من تساؤلات مفتوحة لها كثيرا من اشكال التطرف  غير الديني والسياسي  التقليدي نبحث عن الذات الإنسانية التي تعيدنا إلي دائرة العمل والإبداع العربي  الإيجابي  الذي حرمنا منه اليوم بعدما اصبحنا نعاني من إنتشار المواقع الاباحية الالكترونية العلانية بدون ضوابط  كأنها رسالة من رسائل مجهولة  يجب  أن  نسلم بها في عصرنا البتة  دون وضع حواجز أمامها فالعولمة  ليست إنهيار أخلاقي بل هي ضمير وإرادة حرة فيجب أن نستخلص من عولمة الديار كيف نكون بلا امراض  اجتماعية  لأننا نبحث عن رسالة خالية من القبح وتدمير العقول بلغة المواقع الالكترونية الاباحية   لأغلي ثروات الوطن العربي الشباب صانع نهضته عبر كل العصور ؟!

 فلا ريب انتشار هذه  الظاهرة( أدمان مشاهدة المواقع  الاباحية  الالكترونية ) بين الشباب خاصة من الجنسين  يرجع للبطالة  والفراغ  الكبير الذي يؤدي الي ادمان تلك المواقع الالكترونية  الاباحية  لأنها تقدم للشباب وجبة دسمة من الحرية السلبية التي تنعكس علي العقل والمشاعر الانسانية  بالمرض ؟

والمرض هننا يكمن خطورته في الشذوذ الجنسي ونشر الاباحية بين زملاء المدرسة او الجامعة  ؟

لذا دور المؤسسات التربوية والدينية  والثقافية  مهم جدا لكن بشرط اعادة الشباب العربي الي العمل ؟

فالبطالة سبب جوهري ؟

التعليم  العربي السطحي  من المحيط إلي الخليج الذي لا يعتمد علي بث روح الإبداع وفق معطيات تنم عن فلسفة لها عقل لا يحلق خارج السرب بل يعيش داخل مجتمع فيه حرية  لا تعرف سدود بين عقل وضمير ؟

فليست التربية وحدها هي النجاة في عالم اختلف عن ذي قبل كثيرا ؟

كما أن انتشار المواقع الاباحية لها تأثيرأجوف وعنيف علي  الوازع الديني وعند المرأة التي هي الاخري ضحية تلك المواقع الاباحية علي الانترنت  والمنتشرة كالماء والهواء ؟

لذا  الوطن العربي في خطر حقيقي وهذا سيشعر به الجميع في خلال الخمس سنوات القادمة  بدرجة أكثر خطورة مما هو عليه الحال اليوم   لان انتشار الهواتف الذكية  المحمولة سهل من مهمة انتشار تلك المواقع الاباحية بين الشباب بعضهم البعض  علاوة علي ان التعامل مع الانترنت اصبح اسهل من الكتابة الورقية ؟

نحتاج مرشد يضعنا في دائرة الحل لا دائرة الإنغلاق وكأن الخطر في خبر كان في أجازة طويلة المدي  في أجازة طويلة المدي !!

وسوم: العدد 655