كاتب يهودي يدعو علانيةً لتشكيل «حلف شيعي مسيحي صهيوني» لتقسيم السعودية واحتلال الكعبة!

*نيو نيــوز - وطن

دعا مؤلف كتاب “العودة إلى مكة” آفي ليبكين، علانية إلى تشكيل “حلف شيعي مسيحي صهيوني” لتقسيم السعودية واحتلال الكعبة، وشدّد على ضرورة إثارة الشيعة في اليمن “الحوثيين” لأن ذلك من شأنه أن يكون بداية الزحف نحو ضرب مكة والمدينة، معرباً عن اعتقاده بأن الحوثيين والإيرانيين سيبدأون قريباً في احتلال جنوب وغرب المملكة العربية السعودية.

وتحدث “آفي ليكن” عن مضمون كتابه في لقاء مع حاخام يهودي أطنب في مدح الكتاب، واصفاً إياه بـ”الكتاب الثوري” بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وقفز الحاخام لغاية في نفس يعقوب إلى خلفية الكتاب حيث نشر المؤلف اقتباساً لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة سابقاً يقول فيه “ومن ثم فإن اسرائيل ومن خلفها أمريكا يقتلون أطفال العالم ومن سيستطيع أن يوقف اسرائيل من قتل أبنائنا في الغد في تبوك أو في الجوف أو في المناطق المجاورة لفلسطين”.

ويضيف بن لادن في الإقتباس المذكور: “ماذا سيفعل القادة لو بدأت اسرائيل بتوسيع مستوطناتها الغاصبة والظالمة في حين أعلن قادتهم أن حدود دولتهم الكبرى تتجاوز حدودها الحالية وتتسع لتصل إلى المدينة المنورة”.

وأشار مؤلف الكتاب في شريط فيديو بُث على مواقع التواصل الاجتماعي إلى ما قامت به اسرائيل منذ أكثر من 15 عاماً من صك عملة تحمل شعار الشمعدان، أما اليوم فهي تحمل شعار “الآغورا” لافتاً إلى أن “عملة المائة شيكل المصنوعة من الفخار كانت تحمل صورة الشمعدان وحوافها تشبه خريطة اسرائيل والسعودية”.

واستدرك “آفي ليكن” بنبرة تشي بأطماع اليهود: “إن السعودية والجزيرة العربية ما هي إلا جزء من الأرض الموعودة لبني اسرائيل” مستشهداً بما تقوله التوراة المزعومة لدى اليهود:” أن الله يقول أنه سيمدد حدود أراضيكم الموعودة من لبنان إلى أرض العرب ولكن الله لم يقل أرض العرب بل قال الصحراء ومن البحر الأبيض المتوسط إلى الفرات”.

وأضاف مؤلف الكتاب بأن “على المسيحيين واليهود أن يتّحدوا ليحرروا جبل اللوز-جبل سيناء- وينتزعوه من حوزة المسلمين في السعودية”. وتابع أن “الجوف وتبوك الواردة في اقتباس بن لادن لا تبعد سوى 100 أو 200 كم من إيلات على الحدود الجنوبية لاسرائيل”.

واستوقفه الحاخام ليشير إلى أن هناك قبيلة تحاول السيطرة الآن على اليمن وتعيد تشكيل الخارطة السياسية للمنطقة مما يقود للأطماع حول هذه المنطقة تحديداً فرد المؤلف أن الأمر لا يتعلق فحسب بالحوثيين لأنهم مجرد وكلاء حرب تابعين لإيران فهي تدعهم بالسلاح والجنود وتقوم البحرية الإيرانية باستمرار بتمشيط المنطقة الواقعة في البحر الأحمر وحول الجزيرة العربية.

وأشار “ليكن” إلى أن أطماع ايران مرتبطة بوقوع مكة في منطقة قريبة جداً من الساحل، ومن يتمكن من السيطرة على مكة سيمتلك زمام الحرب بين الشيعة والسنة”.

واستدرك أن “الأيام القادمة ستشهد مواجهة حاسمة” معرباً عن اعتقاده بأن “الحوثيين والإيرانيين سيقومون باحتلال السعودية من الجنوب والغرب”.

وأردف مؤلف الكتاب أن “السعودية ستطلب العون من مصر وربما من اسرائيل ولكن داعش ستأتيهم من الشمال أيضاً”. مستطرداً أن “حرب السنة والشيعة المستمرة منذ 1400 سة ستنتهي عندما يسيطر أحد الطرفين على مكة” -حفظها الله رغم أنوفهم–حسب تعبيره”.

وختم مؤلف الكتاب داعياً إلى اتحاد المسيحيين واليهود لاحتلال السعودية والإستيلاء على مكة موظفاً نصوص التوراة والأسفار المحرفة كما في كتبه، وزاعماً أن “نهاية مجد الإسلام باتت قريبة جداً” وهي النغمة النشاز التي دأب الكثير من قساوسة الدين المسيحي وحاخامات اليهود على ترديدها في كل المحافل.

وكان الدكتور “عصام أحمد مدير” وهو باحث شهير في مجال مقارنة الأديان قد اشار إلى أن “آفي ليبكين” بصدد تأسيس حزب سياسي جديد في الكيان الصهيوني بالتحالف مع النصارى والانجيليين في امريكا، وحيث يحظى هذا الحزب بدعمهم وتمويل مجلس كنائس امريكا.

والجدير بالذكر أن غلاف كتاب “العودة إلى مكة” تضمن صورة للكعبة المشرفة -قبلة المسلمين- وحولها انشوطتان سوداوتان وعلى جانبها وضع الشمعدان اليهودي.

وسوم: العدد 673