التسابق بين ترمب وبوتين في إظهار ابداعات جرائمهم ..

م. هشام نجار

أعزائي القراء 

أمريكا اليوم قلعت برقع الحياء ان كان هناك أصلا برقع حياء تختفي وراءه 

بدأت هذه الدولة (الحضارية ) والتي اصمت آذاننا بحقوق الانسان بدا حضورها لسوريا  في أواخر العام الماضي باجراء تحقيق لمجزرة  تسببت بقتل ٢٠٠طفل وام  وكهل في منبج في عهد  اوباما .

اوباما هذا وعد يومها بانه سيجري تحقيقا بالجريمه وان التحقيق سيتم نشره بعد شهر واحد .

ومر الشهر وأرسلنا لبيته الأبيض رسالة مصدقة موقعة بمئات التواقيع لنشطاء سوريين وشخصيات امريكية نطالبه بوعده  ولكن لا حياة لمن تنادي ثم مرت شهور اخرى  وبعد كل شهر نرسل له الرسائل ونطالبه بوعوده . الا ان الرئيس ماطل حتى  هرب من الباب الخلفي للبيت الأبيض بعد ان ألحق جريمته الاولى

 بمجازر اخرى بقتل عدة مئات من الأبرياء ،

ثم جاء خليفته المدعو ترمب ، ترمب هذا شتم و بهدل اوباما حتى لم يترك عليه سترا يغطيه . وكان مصيبا باتهامه  ، ولكن هذا المخلوق لم يتبع طريق اوباما  بل صنع  لنفسه طريقا اخر أكثر خطورة معبداً بالفوسفور الأبيض والنابالم  وهما نوعان من الأسلحة المحرمة التي تسلخ اللحم حتى يبدو تحته العظم  

لقد صنع طريقا اخر ملأه بكل انواع المدرعات الحديثة   كل ذلك من اجل تدمير الرقة  واهلها وليس لإخراج داعش  كما يعلن الكاذب للجميع ،

نظر ترمب حوله فلم يجد سوى ١٢٠٠٠ من عملاء  غدروا بالاكراد والعرب وبكل مكونات الشعب السوري ،١٢٠٠٠ فقط هو كل ما استطاع ترمب ان يجمعهم من حثالات الأكراد معهم مئات من حثالات العرب لتحرير الرقة او لاعادة احتلالها ، فنصحه جنرالاته  من ان هؤلاء لايستطيعون تحرير دكان في الرقة ،

فكان عليه ان يعوض هذه الحثالة  بزيادة قصف الرقة بكل شيء حارق وقاتل وسام  

فزين سماء الرقة بالالعاب النارية  الفوسفورية والنابالميه ، فهؤلاء الامريكان لديهم خبرة في هذه الأسلحة  لاتجارى فقد استعملوها فوق قرى فيتنام فأبادوها عن بكرة ابيها واستعملها سلفه المجرم بوش في الفلوجة فدمر المدينة وهجر اهلها .

أمريكا اليوم تتبارى مع الروس في استعراض لابداعات القتل والحرق للحصول على الأوسكار ، الاثنان يتسابقان على التدمير بطريقة لم تحصل  حتى في الحربين العالميتين 

بينما العالم يلتزم الصمت  

والمسلمون يلتزمون  الصمت 

والعرب في حالة استرخاء يستمتعون  بمسلسلات باب الحارة وغراريب سود  و رامز تحت الارض  

بينما دوّل الخليج تتدرب  على فرض الحصار   .....

وسوم: العدد 724