ياله من حب

إبراهيم خليل إبراهيم

مر الأصمعي بجدار كتب عليه أحد الفتيان :

أيا معشر العشاق بالله خبروا

إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع؟

فأجابه الأصمعي :

يداري هواه ثم يكتم سره

ويصبر في كل الأمور ويخشع

فكتب الفتى :

وكيف يداري والهوى قاتل الفتى

وفي كل يوم قلبه يتقطع ؟

فأجابه الأصمعي :

فان لم يجد الفتى صبرا لكتمان سره

فليس له عندي سوي الموت أنفع

وفي اليوم التالي مر الأصمعي بالمكان فوجد الفتى ميتا وقد كتب هذا البيت :

سمعنا وأطعنا ثم متنا فبلغوا

سلامي إلى من كان للوصل يمنع .

وسوم: العدد 646