أعضاء من عصابات لوس أنجلوس تقاتل في سوريا

جيمس غوردون ميك

جيمس غوردون ميك & لي فيران

أي بي سي نيوز

ظهر عناصر من عصابات لوس أنجلوس مسلحين بصورة خطيرة في الحرب الأهلية في سوريا, كما أكد  مسئول رفيع المستوى مختص في مواجهة الإرهاب لأي بي سي نيوز, مما أثار مخاوف أمينة مرة أخرى على الساحل الغربي.

في مقطع فيديو بث مؤخرا على اليوتيوب, ظهر اثنان من هؤلاء العناصر الموشومين, حيث اطلقوا على أنفسهم "كريبر" و "وينو", وكانا يحملان أسلحة أي كي 47, وقالوا إنهم في سوريا للقتال.

في حين بدا أن الفيديو ظهر قبل أيام قليلة على الإنترنت, إلا أنه لفت انتباه السلطات قبل شهر,وذلك كما صرح  نائب مدير قسم شرطة لوس أنجلوس لمكافحة الإرهاب مايك داونغ  لأي بي سي نيوز يوم الأحد.

وقال داونغ :" محققي الجريمة المنظمة والعصابات وجدوا هذا المقطع على الفيس بوك. إننا قلقون من عملية تجنيدهم والعلاقات التي تربطهم هناك.. وكنا نتوقع أن يحدث ذلك – التقاء الجريمة المنظمة مع الإرهاب. ما نخشى منه هو الأشخاص الذين لا نعرف عنهم والموجودون هنا أو الذين سوف يعودون إلى الولايات المتحدة".

وقال داونغ إن الشخصين هنا أفراد في عصابة, أحدهم أرمني والآخر لاتيني – وليسوا متطرفين إسلاميين جهاديين- وهم يقاتلون إلى جانب ميليشيا حزب الله للدفاعن عن نظام بشار الأسد العلماني, وهم ليسوا مواطنين أمريكان. أحدهم, إن لم يكن الاثنان, تم ترحيلهم من الولايات المتحدة منذ زمن, كما يقول داونغ, مشيرا إلى الشبكات الاجتماعية العامة الواسعة.

وقال أحدهم والذي يدعى وينو في المقطع وذلك وسط إطلاق نار من أسلحة كلاشينكوف وخلفهم جدار منهار وأعداء غير مرئيين من بعيد  :" إننا على خط الجبهة (مع بعض الألفاظ البذيئة). على خط الجبهة"

مدير الإف بي آي جايمس كوي ومدير الاستخبارات الوطنية جايمس كليبر صرحا مؤخرا عن وجود الكثير من الأمريكان يقاتلون في سوريا وهم يخضعون لتحقيقات أو للرقابة عند عودتهم إلى البلاد, وذلك خشية من أنهم تلقوا تدريبات إرهابية من المجموعات الجهادية المسيطرة هناك والمرتبطة أيدلوجيا بالقاعدة. مسئولون في مكافحة الإرهاب أخبروا الأي بي سي أن أكثر من 50 شخص عادوا إلى الولايات المتحدة بعد اكتسابهم خبرة في القتال في سوريا.

ولكن ومع قتال القاعدة والمجموعات المرتبطة بها إلى جانب المتمردين في الصراع السوري, فإن وجود أشخاص أمريكان يقاتلون إلى جانب الأسد للبقاء في السلطة – مثل العناصر الموجودة في مقطع الفيديو- أمر نادر جدا, وفقا للمصادر. ولكن, ومع ذلك فقد فتح الإف بي آي تحقيقا لمكافحة الإرهاب. مصادر الإف بي آي في واشنطن التي تتعامل مع حالات الأشخاص الذين يقاتلون في سوريا, لم ترد على اتصالات أي بي سي نيوز للتعليق على الأمر. 

على الفيسبوك عرض  الرجل الذي يدعي أنه عضو عصابة واسمه وينو أي بياكان, والذي يبدو أنه نفس الرجل الذي يظهر على مقطع اليوتيوب الكثير من الصور من سوريا وظهر وشم عصابة "أي بي إكس 3" التي ترمز إلى قوة عصابة الريف الغربي لأرمينيا على جسده واعترف أنه رحل من الولايات المتحدة قبل عدة سنوات, تاركا خلفه طفلا في لوس أنجلوس.

وكان بياكان علق على صورة ابنته التي يبدو أنه تعود إلى عام مضى   :" أنا عائد من خلال المكسيك  بعد أن خرجت منذ عامين".

عضو العصابة الآخر الذي ظهر مع بياكان في الصور ومقاطع الفيديو والذي أطلق على نفسه اسم "كريبر" لديه وشم عصابة سورينوس-13 المرتبطة بالمافيا المكسيكية.

يقول كريبر في مقطع الفيديو وهو يطلق الرصاص من الرشاش :" قل للناس في الشرق الأوسط (مع بعض الكلمات البذيئة), لا زالت رجل العصابة وأنا أضع وشم عصابة شور-13 ".

بينما لا يظهر المقاتلون صراحة دافعهم للانضمام للقتال في الصراع السوري, يبدو أن بياكان ورجل العصابة الآخر الذي يقاتل معه يرتديان في الصور ملابس تظهر فيها صور لحسن نصرالله, زعيم حزب الله المدعوم من إيران الذي انضم إلى الحرب الأهلية إلى جانب الأسد في القتال الدائر هناك. جدير بالذكر أن كلا من إيران وأرمينيا لديهما علاقات قوية, وذلك على الرغم من معارضة الولايات المتحدة.

كما هو معروف أن حزب الله يرتبط بعلاقات قوية مع المافيا المكسيكية. أواخر عام 2007, ضبطت أجهزة مكافحة الإرهاب في الأف بي آي والدي إي أي في عملية "بيل بوتومز" العديد من الأعمال في منطقة لوس أنجلوس تتعلق ببيع الكوكايين وتصميم الملايس المزيفة في واجهة تديرها المافيا المسكيكية التي استفادت ماليا من حزب الله, وفقا لما ذكرته المصادر في ذلك الوقت.