ورقة السنديان اليابسة

حماد صبح

سألتها : إلى  أين تمضين أيتها الورقة اليابسة البائسة

 بعد ما انتزعت من ساقك ؟!

أجابت : لا أعلم . ضربت العاصفة السنديانة

التي كانت تقيني الأخطار .

تقيني الهواء الذي لا يكف عن الهبوب ،

والريح اللينة ،

وريح الشمال العصوف .

أهيم شاردة _ منذ تلك العشية التي انتزعت فيها _

من الغابة إلى السهل ،

ومن الجبل إلى الوادي .

أمضي حيث تمضي بي  الريح

لا ترحمني ، ولا ترعبني .

أمضي حيث يمضي كل شيء ،

حيث تمضي ورقة الوردة ،

وورقة الغار .

*الشاعر الفرنسي أنطوان فانسان أرنولت ( 1766 _ 1834 ) .

وسوم: العدد 872