مسرحية شعرية تتحدث عن الجواهر و الكنوز التي يجب أن يأخذها معه المسافر إلى الغرب و يحافظ عليها نقية صافيةً غاليةً حتى يعود بها إلي بلده  ..  و هذه الجواهر هي تقوى الله و الاستقامة و الاعتزاز بالإسلام و تقديم القدوة الحسنة له
الشخصيات : الأب  ، و الأبناء المسافرون ، الذئب الذي يعترض المسافرين بغباء ، الثعلب الذي يتعرض لهم بخبث و دهاء
الأب
الأبناء  و البنات
الابن أو البنت الكبيرة
أحد الأبناء أو إحدى البنات
الذئب
الأبناء و البنات يطردون الذئب و يرشقونه بالحجارة
الذئب
الثعلب
الأبناء و البنات ينتبهون لمكر الثعلب و يطردونه رشقا بالحجارة
حوار الأبناء و البنات
1 - أحدهم أو إحداهن
2 أحدهم أو إحداهن
3 أحدهم أو إحداهن
4 أحدهم أو إحداهن
5 أحدهم أو إحداهن
6 أحدهم أو إحداهن
7 أحدهم أو إحداهن
8 أحدهم أو إحداهن
9 أحدهم أو إحداهن
 بنياتي   و أبنائي=إذا للغرب سافرتم
ففي حلٍّ و ترحالٍ=جواهركم بصحبتكم
و في شرقٍ و في غربٍ=فصونوها لتحفظكم
بأمريكا و أوربا=تصاحبكم جواهركم
و تقوى الله نعم الزاد= دوما حيث ما كنتم
بها عزٌّ   بها  فوز= بها الرضوان و المغنم
و في الدنيا و في الأخرى= بها نرقى  بها ننعم
فإن سافرت للغرب= لأمريكا و أوربا
فتقوى الله فالزمها=تزد حبا تزد قربا
فأنت سفيرنا تعتز= بالإسلام في الغربة
و تقوى الله نعم الزاد= تؤنسكم من الوحدة
و فتش عن خيار الناس=  و الزم أفضل الصحبة
و ذاك صديقك الأتقى= رفيق اليسر و الشدة
و حاذر أن ترى فتنا=من الأضواء قد تبهر
فإن يخدعك مظهرُها= فكم تُخفي من المنكر
و ما فيهم من الخير= فإن بديننا المصدر
و ما فيهم من الشر= فمنه الدين قد حذَّر
أودعكم و أوصيكم= تظلون على الدرب
أحذركم من الذوبان= في الغفلات في الغرب
و أدعو الله يحفظكم= قد استودعتكم ربي
فيا أبتاه  لا تخشى= لقد أوصيت من يفهم
جواهرنا سنحفظها= بها نحيا  بها نسلم
سنحرسها و نحميها=من الذئب من الثعلب
و من باغ و من لص= له  طمعٌ له مأرب
فيا أخواتنا هيا=أرونا الجد  و العزما
لنحرس حصننا الغالي= و نمضي  للعلا  قُدُمَا
فهيا  كلنا نأتي=و حول الكنز نلتفُّ
و نجمع شملنا دوما=و حول الحصن نصطفُّ
حذاري  إخوتي انتبهوا=و كلٌّ يأخذ الحذرا
أرى شبحا هناك بدا=فها  هو ذا لقد ظهرا
أرى ذئبا يحوم هنا=على كنز  له قدر
على كنز استقامتنا= و عيناه بها الغدر
فهيا إخوتي احترسوا=لنكشف ما هو السر
هنا برجر و كنتاكي=  هنا فريدم و حرية
هنا عُريٌ بلا قيد=  بمدرسة و كلية
هنا الإتيكيت و الموضة=   هنا الأزياء مجنونة
هنا اللعب هنا الهيصة=    و كل الناس مفتونة
هنا البنت مع الولد=    علاقتهم بلا حد
و لا يخشون من أم=       و من أب و من جد
ذهبت إليهمو ذئبا= بلا مكر فلم أغلِب
فعدت بخيبة لكن=سأرسل بعديَ الثعلب
أتيت  خباءهم  أنوي=مساسا منه أو خدشا
فهبوا كلهم ضدي= و قد نلت الذي أخشى
سأرسل ثعلبا  فورا=يجيد المكر و الغشا
له حيل له  لفظ= من التحوير و الانشا
سأذهب كى أحدثهم=عن الأحلام في الغرب
و عندي المكر أتقنه= سأقنعهم بلا تعب
و لست أعود مهزوما= هزيمة ذلك الذئب
أحدثهم بلا خجل=و لكن دونما عجل
لأفتنهم و أغويهم=ببعض المكر و الدجل
أتيت اليكم اليوم=احدثكم عن الغرب
أحدثكم و أنصحكم= حديث الصدق من قلبي
هنا أمن هنا عدل=هنا القانون محترم
هنا المدنية الأرقي= لها فن لها نظم
هنا أدب هنا ذوق=  و كل الناس تبتسم
هنا "هايٌ"  هنا "هِيىٌ"=   بها دوماً ستصطدم
هنا عملٌ بموعده=    و كل الناس يلتزم
هنا الطابور بالدور=     نظام ليس يزدحم
هنا العلم هنا العمل= هنا الإتقان و القوة
هنا الدولار و اليورو= هنا التطوير و الثروة
حضارتنا هي الأولى=  و كل الناس تأتينا
لتهرب من مظالمها=  و تنعم في ملاهينا
هنا البوليس و الشرطة=  صديق الناس في الورطة
و هم في خدمة الناس=  و ليس بخدمة السلطة
هنا حرية الرجل=     هنا حرية المرأة
و ما يحلو لك افعله=      بلا خجل و  في جرأة
ألا انتبهوا ألا انتبهوا= أعزائي عزيزاتي
لمن قد جاء يفتننا= بإيحاء  و  إغواء
فهيا إخوتي هيا= نقاوم  ذلك الخطرا
فإن الثعلب المكار= ينفث سمه مكرا
له حيل يزينها= يريد بنا هنا شرا
لنفقد من جواهرنا=فنلقى  الغم و الخسرا
و يعرض بعض حسنات= و يخفى سوء عورات
ليفتننا و يغوينا=لنغرق في ضلالات
و ما فيهم من الحسن= فإنا لسنا ننكره
و ما فيهم من القبح=   سنحذر أن نسايره
سنحفظ استقامتنا=قد ازددنا بها قدرا
لنا في الشرع ميزان=يزين حياتنا طهرا
و من يأتي إلى الغرب=فحتما يضبط البوصلة
و دوما يتقي الله=لتكسب عنده الرحلة
يعيش الغرب في تيه=به الأهواء و المتع
برغم تقدم العلم=ففي الأوحال قد وقعوا
حضارتهم هي المادة=بغير الروح ترتفع
فهم كالطير إن فقدت= جناحا أوشكت تقع
فنحذر أن نتابعهم=بتقليد هو الأعمى
ويبقى كلنا يقظا=بحبل الله معتصما
لدينا غاية كبري=هي الرضوان من ربي
بها للنفس إسعاد=و للروح و للقلب
لنا خلقٌ لنا نسك=لنا هدي  و تبيان
حلال ذا .. حرام ذا=لنا نور و ميزان
و كم في الغرب من حسن=له الأنظار تنجذب
و لكن عندهم عفنٌ=فنحذره و نجتنب
علاقات بها قبحٌ=كلا الجنسين مختلط
و حرياتهم فسدت=فلا قيد و لا شرط
و رابطة الزواج بها=شروخٌ أو بها جدب
فلا تدري من الابن=أو البنت أو الأب
و قيمة كل فرد ما= يؤديه من العمل
و عند العجز و المرض=  فقد يبقى بلا أهل
كثيرا ما ترى رجلا= أو امرأة لها كلب
و يصعب أن ترى أحدا= بعاطفة له قلب
و صاحب كلبهم دوما= يلاعبه يراعيه
و يشفق أن يرى أمرا= يضايقه و يؤذيه
و حق الكلب كالإبن= له صلةٌ له رحم
له القانون يحميه= فليس يصيبه ظلم
إذا الآباء ما كبروا=تقل هناك قيمتهم
و قد يتفرق الأبناء=  كي تزداد عزلتهم
و كم منهم يرى الكلب=  وفيا صاحب الدار
يسليه بديلا عن= غياب الابن و الجار
لهم أمن و حرية= و إعلام له كذب
لهم ببلادهم عدل= و عند بلادنا ظلم
فكم نهبوا و كم سرقوا= و كم قتلوا و كم هضموا
و كم حاكوا مؤامرة=  يُقَرُّ خلالها الضيم
و كم دعموا أراذلنا=   ليبقى فيهمو الحكم
و إن تظهر مقاومة=    لهم حيكت لنا التهم
و كم قد أرسلوا جيشا=    لهم حقد لهم هدم
لتخريب البلاد لنا=     و إصلاحاً لنا  زعموا
و قد غدروا و قد كذبوا=     و هم خصم و هم حكم
و قد ظنوا سعادتهم=هي الإشباع و المتع
قد ابتعدوا عن الفطرة= فضلوا حيثما رتعوا
ففي قلق و في أرق= كثير منهمو وقعوا
سعادتنا وجدناها=إذا للهَدْي نتبع
به روحٌ و ريحان=لمن سجدوا و من ركعوا
و منهم من هدى الله= بشرع الله يقتنع
يقوم بدعوة الناس= فليت الناس تستمع
هنا الأجناس تربطها= قوانينُ و جنسية
و ليس الحب و العطف= برابطة أساسية
و كل مواطن منهم= له الأوراق رسمية
و إن يظهر هنا شرر= لألوان و عصبية
ترى الفوضى هنا انتشرت=  بها عنفٌ و وحشية
فلا القانون يردعهم=و لا الأخلاق مرعية
يعيش الغرب في متع= فلا شيء ببمنوع
ترى الأجسام في ترف= و تشكو الروح من جوع
علاج الناس في الدين=و في الاسلام لو علموا
ينجيهم من القلق=إذا حاطت بهم ظُلَمُ
و فيه توازن الروح=مع الجسد له نغم
لنا في ديننا فضل=لنا سعة لنا نعم
فيا أبناءنا  دوما=بهدي الله فالتزموا
و يا أحبابنا دوما=بحبل الله فاعتصموا