المُهَاجِرُونْ

محسن عبد المعطي عبد ربه

المُهَاجِرُونْ

محسن عبد المعطي عبد ربه

[email protected]

{{اَلْمَشْهَدُ الْأَوَّلْ}}

{{الْجَدُّ وَحَوْلَهُ أَرْبَعَةُ عَشَرَ حَفِيداً يَجْلِسُونَ فِي حَدِيقَةِ الْمَنْزِلِ يَتَحَاوَرُونَ حَوْلَ الْهِجْرَةْ}}

مُهَاجِرْ: لِمَاذَا تُعْتَبَرُ الْهِجْرَةُ النَّبَوِيَّةُ الْمُبَارَكَةُ أَهَمَّ حَدَثٍ فِي تَارِيخِ الدَّعْوَةِ الْإِسْلاَمِيَّةْ

اَلْجَدْ: لِأَنَّهَا كَانَتْ نُقْطَةَ تَحَوُّلٍ فِي تَارِيخِ الْمُسْلِمِينْ

عُمَرْ: كَيْفَ يَا جَدِّي ؟!!!

اَلْجَدْ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ-يَا عُمَرُ- أُمَّةَ دَعْوَةٍ وَبَعْدَ الْهِجْرَةِ تَكَوَّنَتْ دَوْلَةُ الدَّعْوَةْ

رَجَبْ: دَعْوَةُ مَنْ ؟!

اَلْجَدْ: دَعْوَةُ النَّاسِ إِلَى الْإِسْلاَمْ فِي جَمِيعِ أَنْحَاءِ الْعَالَمْ

                   {{اَلْمَشْهَدُ الثَّانِي}}

{{ اَلْجَدُّ يَقِفُ مُتَأَمِّلاً سِرْبَ الْحَمَامِ مَعَ أَحْفَادِهْ}}

اَلْجَدْ:مَنْ مِنْكُمْ يُحَدِّثُنِي عَنِ الْحَمَامْ ؟!!

مَسْعُودْ :كَانَ الْحَمَامُ مِنْ جُنُودِ اللَّهِ فِي الْهِجْرَةِ حَيْثُ عَشَّشَ عَلَى الْغَارِ لِيَصْرِفَ أَنْظَارَ الْكُفَّارْ

اَلْجَدْ:حَدِّثُونِي عََََنِ الصِّفَاتِ الْمُمَيِّزَةِ لِلْمُهَاجِرِينْ؟!!!

مَنْصُورْ: اَلْإِخْلاَصُ حَيْثُ لَمْ يَخْرُجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَرِضْوَانِهْ

اَلْيَمَانِي:وَالصَّبْرُ حَيْثُ أَثْنَى اللَّهُ بِهِ عَلَى الْمُهَاجِرِينْ

هَاجَرْ:وَالصَّدْقُ فِي الْإِيمَانْ

                                                                      {{اَلْمَشْهَدُ الثَّالِثْ}}

 {{ اَلْجَدُّ وَالْأَحْفَادُ يَدْخُلُونَ حُجْرَةً قَدِيمَةً تُشْبِهُ الْمَغَارَةَ وَفِيهَا بَعْضُ الثُّقُوبْ}}

اَلْجَدْ:هَلْ تُذَكِّرُكَ هَذِهِ الثُّقُوبُ بِشَيْءْ يَا عِزَّتْ ؟!!!

عِزَّتْ: تُذَكِّرُنِي بِجِهَادِ وَتَضْحِيَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ الَّذِي كَانَ يَسُدّ الثُّقُوبَ دَاخِلَ الْغَارِ بِرِجْلَيْهِ لِيَحْمِيَ الرَّسُولَ مِنَ الْحَيَّاتِ وَالثَّعَابِينْ

عَبْدُ الْحَكِيمْ :و َتُذَكِّرُنِي بِنَصْرِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ لِلَّهِ وَرَسُولِهْ

وَتُذَكِّرُنِي بِتَوَكُّلِ رَسُولِ اللَّهِ وَصَاحِبِهِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ عَلَى اللَّهِ وَحْدَهْ

                                                                           {{اَلْمَشْهَدُ الرَّابِعْ}}

 {{ اَلْجَدُّ وَالْأَحْفَادُ أَمَامَ الْمَغَارَةِ وَقَدْ عَشَّشَ الْعَنْكَبُوتُ عَلَيْهَا مِنَ الْخَارِجْ}}

اَلْجَدْ:مَاذَا عَنِ الْعَنْكَبُوتْ ؟!!!

عَنْتَرْ:اَلْعَنْكَبُوتُ نَسَجَ خُيُوطَهُ عَلَى الْغَارِ لِيُشَتِّتَ أَفْكَارَ الْكُفَّارِ , وَالرَّسُولُ وَ صَاحِبُهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ يَرْجُونَ رَحْمَةَ الْعَزِيزِ الْغَفَّارْ

ضَيْفْ: وَقَدْ كَانَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ يَقِفُ إِلَى جَانِبِ رَسُولِ اللَّهِ في اللَّحَظَاتِ الصَّعْبَةْ

رَبِيعْ :وَمِنَ الصِّفَاتِ الْمُمَيِّزَةِ لِلْمُهَاجِرِينَ أَنَّنَا نَقْتَدِي بِهِمْ فِي الْإِيمَانِ وَالْعَمَلْ

نَاجِحْ :وَمِنَ صِفَاتِ  الْمُهَاجِرِينَ : الْفَوْزُ الْعَظِيمُ بِدُخُولِهِمُ الْجَنَّةَ وَبُعْدِهِمْ عَنِ النَّارْ

اَلْجَدْ:هَلْ تَخْتِمُ الصِّفَاتِ الْمُمَيِّزَةَ لِلْمُهَاجِرِينَ يَا مَبْرُوكْ ؟!!!

مَبْرُوكْ :اَلْإِيمَانُ الْحَقِيقِيُّ مِنَ الصِّفَاتِ الْحَمِيدَةِ الَّتِي أَثْنَى اللَّهُ عَلَى الْمُهَاجِرِينَ بِهَا

اَلْجَدْ:وَمَا دَلِيلُكَ يَا مَبْرُوكْ ؟!!

مَبْرُوكْ :قَوْلُهُ تَعَالَى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)  سُورَةِ اَلْأَنْفَالِ74

                                         {{اَلْمَشْهَدُ الْخَامِسْ}}

{{ اَلْجَدُّ وَ أَحْفَادُهُ وَأَمَامَهُمْ فَوَاكِهُ مُتَنَوِّعَةٌ مِنْ ثِمَارِ الْحَدِيقَةْ}}

اَلْجَدْ:حَدِّثْنَا يَا سَعِيدُ عَنْ نِعْمَةٍ وَعَدَ اللَّهُ بِهَا الْمُهَاجِرِينَ ؟!!!

سَعِيدْ:سَعَةُ الرِّزْقِ فِي الدُّنْيَا

مَوْعُودْ :وَمَا دَلِيلُكَ يَا سَعِيدْ؟!!!

سَعِيدْ: قَوْلُهُ تَعَالَى : (وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةْ)سُورَةِ النِّسَاءِ100

أَشْرَفْ:وَمَا مَظَاهِرُ سَعَةِ رِزْقِهِمْ؟!!!

سَعِيدْ:تَخْصِيصُهُمْ بِمَالِ الْفَيْءِ وَالْغَنَائِمْ

حَرْبِي:وَمَا دَلِيلُكَ يَا سَعِيدْ؟!!!

سَعِيدْ:قَوْلُهُ تَعَالَى : لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ  أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ) سُورَةِ الْحَشْرِ8

اَلْجَدْ:هَلْ هُنَاكَ مَظْهَرٌ آخَرُ مِنْ مَظَاهِرِ سَعَةِ رِزْقِ الْمُهَاجِرِينْ؟!!!

حَمْدِي: تَخْلِيصُ اللَّهِ الْأَنْصَارَ مِنْ شُحِّ النَّفْسِ وَتَوْسِيعُ صُدُورِهِمْ لِلْمُهَاجِرِينْ

فُؤَادْ:وَمَا دَلِيلُكَ يَا حَمْدِي ؟!!!

حَمْدِي: قَوْلُهُ تَعَالَى : (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَ الْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) سُورَةِ الْحَشْرِ9