أوبريت القدس مسرحية غنائية قصيرة
                        05حزيران2004                    
                            
                            كمال أحمد غنيم                        
                                            أوبريت القدس
مسرحية غنائية قصيرة
إعداد
دكتور/ كمال أحمد غنيم
   
   
 
كورس جماعي (يدخل في أثنائه فارس في ثياب صلاح الدين، وفي الخلفية سور القدس):
| مضت السنون ونحن نجري والبحر بقذف دمعنـــا والعظم تطحنه الرزايــا وصراخنا قد تـــاه في قد راح يبحث في الصدور قد راح يبحث في القلــو  | 
     
      | 
     فوق    أشلاء   السنيــن ودماءنا للعابريـــن في ضروس الغاصبين أفق الغفـــاة النائمين عــن الأباة الحازمين ب عن الأساة العاشقين  | 
   
صلاح الدين (مترجلا من حصانه متوشحا سيفه في شكل حالم):
| مالي أراكم تلبسون الأســودا والقدس يضحك سورها وأذانها  | 
     
      | 
     والليل ولى من زمان وانقضى والجنـد تطفح عزة وتمردا؟!  | 
   
القدس (فتاة صغيرة تلبس الأبيض الملطخ بالدماء):
| لكنني  قد  ضعت  بعدك  من زمن ولبست ثوب الحزن بعدك مـرة وإذا لبست الأبيض الثلجـــي يو  | 
     
      | 
     وتعثرت  قدماي  في  وحل  المحن ودخان نار الحقد يغمرها الشجن ماً ما تردد أن يكون لي الكفن  | 
   
الشهيد الأول (مع انقشاع شكل الحلم):
| يا  قدس  صبي من دماك على دمي هذى مواكبنا بصدر أعـــــزل  | 
     
      | 
     
     ودعي   البكاء   وكبرى  ملء  الفم راحـت تذود عن الحمى بعزائم  | 
   
الشهيد الثاني:
| يا  قدس ليل الذل سوف نزيلـه يا قدس فضي عن معالمك الأسى  | 
     
      | 
     ونجيء  كالفجر الوضيء الملهم لا ترفعي أبدا شعار المـــأتم  | 
   
الشهيد الثالث
((يتقدم للكلام، فتوقفه القدس بإشارة من يدها.))
القدس:
| 
     أنا ها هنا أبكي أغني منذ أزمان الإبــــــــادة وأنا البكاء أنا الدموع أنا الشهيد أنا الشهــــــادة وأنا هنا فوق الأسنة والرماح هي الوســـــــادة ودمي يسيل على التراب ليحتسي كــــأس الإرادة تعسا لأجفان غفت مذ جاءنا زمن الرمــــــادة!  | 
   
كورس أطفال (تتقدم المجموعة مخاطبة القدس):
| مهلا   مدينــــة  التقاه تقدم الآبـاء قبــــ ونحن بعدهم نجــدد لا تحزني يا قدس لا نكفكف الدمــــوع  | 
     
      | 
     مهلا  مدينــــة الصلاه لنا تقدم الأبـــــــاه العهــود للإلــــــه سنطـرد الطغـــــاه نصنـع الحيــــــاة  | 
   
(صوت انفجارات؛ يتقدم جريح يحمل طفله الشهيد):
الجريح:
| تفجــر فينا رصاص لعيـــن صواريـخ موت وحقد دفيـــن فهذا جريــــح، وهذا سجيـن وهذا شهيــــد طوته المنـون وهذي بيوت طواها الجنـــون فصارت رمـادا علاه الأنيــن وحطين حلم طوتـه السنـــون  | 
   
صلاح الدين (يتقدم شبح صلاح الدين مشيرا إلى الأطفال):
| هذا  صلاح  الدين فيكم فلتصنعــوا من بينكم أطفالكم لم ينحنـــوا هذا طريق العز يسـلـ  | 
     
      | 
     كم  صلاح  تنظرون؟! ألفا وألفا ينقــــذون ونساؤكم لا تستكيــن كه الشبان الثائــرون  | 
   
الشهيد الثالث:
| يا قدس إنا عازمون على الفدا | فلتسكبي دمك الهتون على الدم | 
الشهيد الرابع:
| هذى البلاد تزينت بدمائنــا | يا قدس فليحيا ترابك واسلمي | 
كورس جماعي (الجميع يلتفون حول القدس):
| 
     الله  أكبــر قد هتفنا لا نكل ولا نليــــــن مع كل زخات الحجـــارة فوق رأس المجرمين مع دفقـــــــة الدم الزكية من دماء الثائرين مع لوعــة الأم التي انتظرت رجوع الغائبيــن الله أكبـــــــر ما انبثقنا من ركامات الأنين الله أكبـــــر ما انتفضنا في وجوه الغاضبين!  | 
   
   
   
![]()