الرخصة

عبد الرحيم عبد الرحمن منصور

أبو  مسعود:  رجل من عامة الناس يعمل بياع خضرة

عدولي : شرطي بلدية

سرحان : موظف في قسم التراخيص في البلدية

جار أبو مسعود : بياع المعاليق

المشهد الأول :

أبو مسعود يدفع عربته المتواضعة إلى ركن قصي من الساحة العامة في السوق حيث اعتاد أن يركنها ويصف عليها ما معه من خضار كي يبيعها ويحصّل رزقه

الله يصرف البلاء

أبو مسعود: شو رخصة ما رخصة ! كما ن العرباية يلزمها رخصة ؟

عدولي : معلوم ، يلزمها رخصة وإلا تصادر

تدخل بعض الناس مع عدولي ورجوه أن يمهل ابو مسعود حتى الغد

المشهد الثاني :

في اليوم التالي كان أبو مسعود في مبنى البلدية ومعه طلب رخصة حصل عليه من كاتب العرائض وقد دلّه أن يذهب إلى قسم التراخيص عند الأستاذ سرحان

عاد ابو مسعود ومعه كيس أعطاه للأستاذ سرحان ثم جاس فأخذته اغفاءة

ينهض أبو مسعود مرتبكا : ماذا حدث يا أستاذ ! خلص الطلب ؟

المشهد الثالث :

في اليوم التالي حضر أبو مسعود إلى البلدية قبل الأستاذ سرحان، ثم

مضت ساعة ..ساعتان .. تنحنح ثم قال : يا أستاذ سرحان....

ابو مسعود أخذ القصاصة ومضى ثم عاد ومعه علبتا سجائر واصبعا شوكولاتة وقداحة وقال :

تفضل أستاذ

الأستاذ سرحان أشعل سيجارة .. طلب فنجان قهوة ..وأخذ يقضم الشكولاتة.. ثم أخرج الهاتف النقال وسرح بمكالمة طويلة لم تنته إلا بانتهاء الدوام! !

صباح اليوم التالي

أريد أن أوقع هذه المعاملة من رئيس البلدية

المشهد الرابع :

مضى يوم ... يومان ... ثلاثة أيام  وأبو مسعود يأتي كل صباح  ويسأل عن رئيس البلدية  دون نتيجة

في اليوم الربع :

في اليوم التالي ، كان أبو مسعود يحمل على كتفيه رزما من المكانس البلدية ويتجول في السوق وهو ينادي :

 المكانس .. المكانس ..المكانس  لكنس آثار الفطائس  المكانس البلدية ... ولسان حاله يقول :

خلي عدولي أفندي أو غير عدولي  يطلب مني رخصة حتى امسح فيهم الأرض . 

وسوم: العدد 737