حوار مع رئيسة فرع مدينة آسفي لرابطة كاتبات المغرب الأديبة والباحثة والفنانة التشكيلية نادية متفق

الزهرة حمودان

 

zhfgfghd935.jpg

نادية متفق

أثبتت أنشطة فروع رابطة كاتبات المغرب، منذ تأسيس الرابطة الأم سنة 2012، إلى يومنا هذا، ونحن على مشارف النصف من سنة 2021، أن هناك فعلا ثقافيا نوعيا يوجد، يتبلور.. ينتج على المستوى الجهوي لكل جهة وإقليم من ربوع المملكة، وينتشر تأثيره بالمشهد الثقافي المغربي. وكان أجدى لو انتبهت إليه بحوث الطلبة الجامعيين في النقد والأدب والفكر، وعلم الاجتماع، والبيبليوغرافية، وغيره مما أفرزه هذا الوجود الفاعل، من إمكانيات للبحث العلمي والمعرفي، مع تنامي التعامل مع العالم الرقمي في الإنسانيات ومستجداتها. وذلك على أساس أن المنتوج الذي راكمته رابطة كاتبات المغرب، ممثلة في فروعها، يمثل النموذج المعرفي النوعي ببلادنا، الذي تنتظم فيه ما يسمى ب " الكتابة النسائية"، بعيدا أي مفهوم يربط التجربة بالجندرية أو النسوية، أوكل مفهوم يحمل شبهة التغريب. إذ من الشروط التاريخية التي يعيشها العالم، وكذلك نحن كمغاربة داخل التيارات العالمية للإنسانية، ربط الثقافة بالتنمية البشرية المستدامة، وهو شرط ينبني على دور الثقافة في تغدية ركائز التنمية للمجتمعات التي حددتها الأبحاث بهذا الخصوص في : مجالات كالتاريخ، والاقتصاد والسياحة. ولعمري إن البحث الأكاديمي أحق أن يبحث فيما حققته هذه الفروع من إنتاج لخطاب ثقافي يقود نحو التغيير، إلى جانب إذكاء روح الهوية المغربية، بالإبداع الأدبي والفني، وكذا الاشتغال على إبراز عناصر أصالة الثقافة المغربية بثوابتها وبشواهدها، بالإضافة إلى التواصل مع ما أنتجته الجامعة المغربية في مجال العلوم الإنسانية، من مستجدات.

في هذا السياق؛ نستطيع القول إن المُطَّلِع على هذا النبوغ النسائي، سيدرك، أنه أمام كَمٍّ من النماذج الإبداعية والفكرية، يصعب تذويبها في الكل الجمعي للثقافة المغربية والعربية - وهذا شأن هام وضروري - دون أن يحضر رَجْعُ صوتهِ ناطقا ببصمة خصوصيته، تثري

طبيعة الثقافة ببلادنا، وتذكي شعلتها التي تضيء التراثي اللامادي للمملكة.

ولعل في الحوار التالي مع إحدى رئيسات فروع رابطة كاتبات المغرب، التي كشفت تجربة مكتبها، عن الأبعاد الثقافة الهوياتية التي يشق غمارها فرع مدينة آسفي، ما يصب في هذا التوجه من العمل الثقافي المميز، الذي يراهن على التعريف بخصوصية الهوية المحلية للمنطقة، وتجلية وحداتها التكوينية التي تتواشج مع باقي جهات المغرب، في بناء الهوية الثقافية الجمعية للمغرب.

نستمع للأديبة والباحثة نادية متفق، وهي تجيب عن الأسئلة التي يمكن أن تستفز ذهن المتلقي حول هذا الموضوع، في علاقة ما يميز الأنشطة الثقافية لفرع آسفي، وما تراه أنه يمثل حلقة الوصل التي تربطه بباقي أنشطة فروع المملكة، من مرامي وأهداف تسعى إلى التعريف بالتراث اللامادي للمملكة، كرافعة من رافعات النموذج التنموي الجديد.

الأستاذة نادية متفق، هي أيضا شاعرة وفنانة تشكيلية. فاعلة جمعوية، وباحثة في التراث الشعبي لمدينة آسفي.

السؤال الأول:

في البداية، دعني أسألك أستاذة: من هي نادية متفق في دنيا الإبداع الواسعة؟

بدات الكتابة منذ فترات مبكرة من حياتي ..نشرت اول كتاباتي وانا ادرس في السنة الأولى اعدادي ،على صفحات جريدة الميثاق الوطني.

السؤال الثاني:

السؤال الثالث:

فكيف يتم اختيار القضايا أو المضامين، التي تنبني عليها برامج أنشطة فرع مدينة آسفي؟

ما دام الإطار في كليته يحمل هم التغيير الفعلي، ويحمل هم بناء الوطن ..كان اختيار المضامين والبرامج يسير في هذا الطريق، في طريق بناء المغرب الذي نريد، مغرب يحترم مقدساته، يحترم ماضيه, مغرب يشتغل على حاضره من أجل بناء اليوم، ومن اجل الغد الذي سيكون حتما أجمل و أرقى .

السؤال الرابع:

تحمل المسؤولية في إطار رابطة كاتبات المغرب؛ كرئيسة لفرع اسفي، هو تكليف من سيدة صنعت فكرة والتزام، لسيدة أخرى آمنت بالفكرة.. وحين نؤمن بالفكرة ..نضع الموهبة جانبا .لندخل عالم الاحترافية و الالتزام .فمشروع الإطار هو اكبر من قصيدة.. من رواية.. من لوحة. المسؤولية أكبر بمضامين مشروعها الفكري التنموي.

السؤال الخامس:

بناء على ما سلف، هل تسمحين لي بهذا السؤال:

أضافت الكثير.. منحتي الفضاء الذي كنت أبحث عنه، والذي من خلاله أستطيع أن أخدم وطني بطريقة سليمة ..وجدت داخل الإطار سيدات راقيات يحملن نفس الهم الذي يعصرني، نفس اللألم الذي يحتويني، وأيضا وجدتهن يتقاسمن معي نفس الآمال والأحلام في أن نرى وطننا المغرب جميلا وراقيا ببناته و بأبنائه.

وسوم: العدد 935