أحمد شوقي رضى الله عنه وأرضاه

أدباء الشام

أمير الشعراء أحمد شوقي قبل وفاته بأربعة أيام وكان قد مرض مرضا شديدا الزمه الفراش يدخل عليه خادمه ليقول له أن الشيخ محمد الأحمدي الظواهري شيخ الأزهر جاء لزيارتك فيهش ويبش وينسى ألم المرض ويخرج مسرعا للترحيب بالإمام الأكبر فينظر الى وجه الشيخ فإذا النور يعلوه والبشر يطفح منه ويرى عيونا فاضت بدمع رقيق رقراق .

عيل صبر شوقي فسال الأمام عن سبب تشريفه بهذه الزيارة ؟

"وهنا أرجو من حضراتكم أن تتخيلوا المشهد"

يرد الشيخ قائلا جئتك مرسالا من النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم فقد زارني صلى الله عليه واله وسلم في المنام وقال لي :

( أذهب وعد شوقي وقل له أن الرسول سعيد بك وأخبره أنه سيحل عندنا بعد أيام )

وبعدها بأربعة ايام توفي شوقي "رضي الله عنه" وأنتقل الى جوار ربه 

ولهذا كان فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي عندما يذكر شوقي يقول رضي الله عنه وأرضاه ويقول للجميع لاتقولوا شوقي رحمه الله بل قولوا شوقي رضي الله عنه فوالله لم يمدح النبي شاعر بصدق ما أمتدحه شوقي :

أبا الزهراء قد جاوزت قدري

بمدحك ، بيد أن لي انتسابا

مدحت المالكين فزدت قدرا

وحين مدحتك أجتزت السحابا

ولم يدافع ويشرح ويوضح حقائق الأسلام مثل شوقي وهو الذي جمع مبادئ الأسلام في بيت واحد فقال :

الدين يسر والخلافة بيعة

والأمر شورى والحقوق قضاء

ومن بليغ شعره :

يارب صلي وسلم ما أردت على

نزيل عرشك خير الخلق كلهم

يارب هبت شعوب من منيتها

واستيقظت أمم من رقدة العدم

فالطف لأجل رسول العالمين بنا

ولاتزد قومه خسفا ولاتسم

رب احسنت بدء المسلمين به

فتمم الفضل وأمنح حسن مختتم...

وسوم: العدد 856