في كلّ صراع هجومٌ ودفاع .. وبعضُها يوظّف بعضاً !

عبد الله عيسى السلامة

أنواع الصراعات كثيرة ، منها :

العسكري: يرى المنظّرون للصراع العسكري ، أنه الوجه العنيف للسياسة! ومعلوم لدى العقلاء ، أن الحقّ يحتاج إلى قوّة تحميه ! والقوّة العسكرية ، تأتي ، في العادة، في مقدّمة القوى ، التي تحمي الحقوق ، كما يراها أصحابها ! وقد يرونها ، على غير ماهي عليه ، في الواقع ؛ بمعنى أن يرى القويّ ، أن من حقّه الاستيلاء ، على منطقة معيّنة ، أو العدوان على دولة معيّنة ، بحجّة ما ، يدّعيها ، ويمارس عدوانه ، مستنداً إلى القوّة العسكرية ، التي يمتلكها !

والصراع العسكري ، كما يكون بين الدول ، قد يكون داخل الدولة الواحدة ، بين الحاكم ، وفئات معارضة له من شعبه ، عسكرية ، أو مدنية مسلّحة ، كما قد يكون، بين قبائل وقوى  مختلفة ، داخل الدولة  !

والصراع العسكري ، فيه هجوم ودفاع ، وقد يكون الهجوم ، أهمَّ وسائل الدفاع ، في نظر بعض العسكريين ، والمنظّرين للعلم العسكري ! والهجوم والدفاع يتكاملان ، في الحرب  ، فيخدم كلّ منهما ، مهمّات الآخر، في العلم العسكري ! وقد يغني التهديدُ بالعمل العسكري ، عن شنّ الحرب ، فيحقّق للسياسي مايريده ، من خضوع العدوّ لإرادته ، وتنفيذ مطالبه !

السياسي : الصراع السياسي ، هو الأصل ، في علاقات الدول ، فيما بينها .. وفي علاقات القوى والأحزاب ، داخل الدولة الواحدة ! ووسائل هذا الصراع كثيرة ، وأساليبه متنوّعة ، ويوظّف الساسة ، في هذا الصراع ،أنواعاً كثيرة من الصراعات، منها : العسكري ، والاقتصادي ، والإعلامي ، والفكري ، والعلمي .. ونحوذك !

الإعلامي : وهوأنواع ، منها الصراع ، الذي يخدم السياسة والسياسيين .. ومنها الدعائي ، والاقتصادي ، ونحو ذلك !

الاستخباري : وهوصراع اجهزة استخبارية ، تمارسه الدول ، فيما بينها ! حتى الدول الصديقة تلجأ إليه ، لتحصيل معلومات معيّنة ، عن أصدقائها ، ممّا تحجبه الدول ، عادة ، وتستأثر به لأنفسها ! وكثيراً ماتتبادل الدول ، فيما بينها ، معلومات استخبارية ، لأهداف معيّنة !

وثمة صراعات كثيرة متنوّعة ، يخدم بعضها بعضاً ، مثل : الصراع الاجتماعي.. والصراع الاقتصادي .. والصراع العلمي.. والصراع الفكري.. والصراع القانوني..ولكلّ صراع وسائله ، وأساليبه ..!

وسوم: العدد 877