ذكّر أخاه بالأخوّة .. فذكّره أخوه ، بحقوقها !
الأخوّة أنواع ، و لكلّ نوع منها ، نوع من الحقوق ، التي تحفظ بقاءها وقوّتها ! ومعلوم ، أن التقصير في حفظ الحقوق ، من أهمّ عوامل هدم الأخوّة ، وتحطيمها ! أمّا أكل الحقوق ، فهو عامل خطير، في إذكاء العداوات ، بين الإخوة !
ومن أبرز أنواع الأخوّة :
أخوّة الدين : وهذه تأتي في مقدّمة الأخوّات ، وهي أكثرها أهمّية ، لدى المتمسّكين بدينهم !
أخوّة النسَب : وهي اللبنة الأساسية ، في بناء المجتمعات البشرية ، المشكّلة من قبائل وشعوب ، في الأصل ! بَيدَ أن هذه الأخوّة ، على أهمّيتها وقوّتها ، تأتي متاخّرة ، عن أخوّة الدين ، لدى المؤمنين ، المتمسّكين بدينهم ؛ حتى إن أخا النسب ، قد يقاتل أخاه بالسلاح ، إذا اختلف ديناهما ، ونشبت حرب ، بين أتباع الديانتين ؛ كما حصل ، في بعض معارك المسلمين ، ضدّ المشركين !
أخوّة العِرق : وهذه تندرج ، في إطار مصطلح (القومية) ، الذي ساد ، في بعض الدول ، في مرحلة ما ، وما زال سائداً ، في بعض البيئات ، إلى حدّ تفكيك النسيج الوطني ، تعصّباً للقومية !
أخوّة الحزب : وهذه قد تكون أخوّة قويّة ، بين الأفراد ، المنتمين إلى حزب ، ذي عقيدة معيّنة : (أيديولوجيا) ! كما قد تكون هشّة ، بين الأحزاب المشكّلة ، على أسس مصلحية !
أخوّة الوطن : وهي الأخوّة الجامعة ، في العصر الحديث ، لسائر الأخوّات ، مع أنها أضعف من الأخوّات السابقة ، لكن ضرورات التعايش ، بين الأديان والأعراق ، فرضت هذا النوع من الأخوّة ، بعد حروب طاحنة ، في بعض الأحيان ، بين قبائل وشعوب ، تنتمي إلى أعراق متباينة ، متنافسة على مصالح مختلفة ، مادّية ومعنوية !
أخوّة الإنسانية : وهي أضعف الأخوّات ؛ من حيث قدرتها ، على الربط بين الناس !
وهناك علاقات معيّنة ، قد تنقلب مع الزمن ، وضمن ظروف معيّنة ، إلى أخوّات مثل: زمالة الدراسة .. صحبة الجيش.. صحبة السجن.. زمالة النادي ..زمالة العمل!
وسوم: العدد 880