بناء الإنسان وأثره في إقامة الدول ونهضتها

زهير ناعورة

الإنسان هو البناء الأول واللبنة الأولى في بناء الدول ونهضتها

وبناء الإنسان يكون له أولوياته وأولها (  التعليم ) وهذه كانت أول رسالة لبناء المجتمع الإسلامي ( اقرأ ) ولم يكن يعذر سيدنا جبريل حين كان النبي يعتذر ( ما انا بقارئ ) ليؤكد على النبي ثلاث مرات ( أقرأ )

ومن هنا انطلقت أكبر دولة أصبحت بأقل من عقود دولة قوية بسطت سلطتها فوق أكبر امبراطوريتين عظيمتين الفرس والروم

بنى الرسول صلى الله عليه وسلم االإنسان في  أصحابه على أسس الدين والإسلام حتى غدا ذلك الانسان البسيط خليفة او واليا ونجح في إدارة الدولة وإقامة الحكم فيها بما يشبه المعجزات من حسن الأداء والإدارة

ولكن ليس ثقافة الدين هي الأساس في كل نجاحات  الكثير من الدول ووصولها إلى القمة في العصر الحديث

فهل نجاح أوربا او امريكا كان على اساس الدين ؟؟

ام كان على اساس بناء الانسان اولا وتعليمه  ؟؟

وهل كان نجاح دول فقيرة مثل اليابان وتايوان وماليزيا واندونيسيا وتركيا وسنغافورة وبروناي على اساس ديني ام الاهتمام بالإنسان وتعليمه ؟؟

عندما يبنى الإنسان في مجتمع ما ويكون له كرامته وتعليمه يبدع في كل مجالات الحياة

و على الدولة هنا  ان تدعم الإنسان المبدع وتتعامل مع الكفاءات في إدارة الدولة

وسوف تجد أن النهضة التي ستشهدها تلك الدول نهضة سريعة وقوية ومتينة

ومن خلال بوابة بناء الإنسان سينعكس ايجابا  على بناء المجتمع وافراده  فستجد التصرفات الفردية  تحمل في غالبيتها الإيجابية والفهم  والوعي

وستجد القلة القليلة من السلبيين في المجتمع

وسيشعر الفرد انه هو  المؤتمن على الشارع والمدرسة والمجتمع بدون تكليف من الدولة

بل بما غرس فيه من قيم ومبادئ خلال الاهتمام  بالبناء وأقصد بناء الانسان

وعندما يجتمع بناء الانسان في دولة  مع البناء الديني الإسلامي فسيكون من أفضل المجتمعات  واقوى الدول لانه يضيف على بناء الإنسان صحيح الاعتقاد بالله ويعرف حدوده ومسؤولياته

وسينقلب المجتمع المسلم و بفطرته الدينية والوعي الاخلاقي  إلى تهذيب الشارع من الشواذ والمدمنين  وستقل الجريمة في الشارع والمجتمع

هذا رأيي في أساس بناء الدولة  فما رأيكم اخوتي وأصدقائي

وسوم: العدد887