وليّ الدم والوطن ، وكرامة الشعب .. إذا استباحها ، جميعاً ، فأيّة ولاية له ؟

عبد الله عيسى السلامة

الحاكم وليّ مَن لا وليّ له ، من الأفراد ! 

وهو وليّ دم شعبه ، المسؤول عن حفظه وصيانته ، من العبث والإجرام .. ومسؤول عن كرامة شعبه ، وكرامة كلّ فرد فيه ، داخل بلاده وخارجها ! 

ومسؤول عن حماية الوطن ، من الأخطار الخارجية ، وعن حماية الناس ، داخل الوطن من الإجرام ، الذي قد يقع عليهم ، من مواطنيهم ، ومن غيرهم ! 

فإذا قصّر، في هذه المسؤوليات ، كلّها، فماذا يبقى له ، من ولايته على الناس، وعلى الوطن؟ 

وإذا انتهك ، هو، هذه الأمور، كلّها ، أو استباحها ، من دماء وأعراض ، وأباح الوطن للعبث الخارجي ؛ بل دعا الآخرين ، ليعبثوا بهذه الأمور، وناصرَهم في هذا العبث .. فماذا يبقى له ، من ولاية عليها ؟ 

وما حُكم مَن يناصره ، في هذا ، كلّه ، أو يؤيّده ، أو يصفّق له ؟ هل ينسحب عليه، ماينطبق على الحاكم الوليّ ؟  

وما حُكم مَن نصّب نفسَه ، مدافعاً عن هذا الوليّ : بالمال والسلاح والإعلام ؟  

وما البدائل ، أمام الناس ، الذين تنتهك وتستباح : دماؤهم وكراماتهم ، وأعراضهم وأوطانهم .. على أيدي هذا الوليّ ،  وأيدي مَن يؤازره ؟ 

أسئلة مطروحة ، على عقلاء البشر، جميعاً؛ لاسيّما أبناء الأوطان المستباحة : دماءً وكراماتٍ ، وأعراضاً وأوطاناً ! 

وسوم: العدد 889