المهووسون بجسد المرأة

أحمد دعدوش

sgdhjlkk891.jpg

*****************

قبل نحو سبعين سنة، كان هناك شاب طموح اسمه مصطفى طلاس، من عائلة سنّية ريفية متواضعة في قرية جميلة بريف حمص اسمها الرستن، وكان زير نساء عديم الشرف ولا يتردد في الانبطاح والتذلل لتحقيق مصلحته، فوجد غايته في حزب البعث والجيش السوري، وعندما أدرك أن السلطة ستكون في قبضة العصابة العلوية "النصيرية" الصاعدة قدم لها كل خدماته، وساهم معها في الانقلاب على الرئيس السني أمين الحافظ، فكافؤوه بتعيينه قائدا للمنطقة الوسطى وهو في سن الرابعة والثلاثين، وعندما وجدوه الممثل المناسب للأغلبية السنية في التواطؤ والخنوع جعلوه وزيرا للدفاع وعمره 36 سنة فقط، وقبل أن يكمل الأربعين شارك في الانقلاب العلوي الذي سمي بالحركة التصحيحية وصار الخادم المطيع لحافظ الأسد، وحتى بعدما توفي حافظ وانتقلت السلطة إلى بشار ظل خادما للوريث الذي كان عمره 36 سنة.