عذرا سيدة ميركل بل " سننجح في المهة " إن شاء الله ..

زهير سالم*

في تصريح للسيدة الألمانية الطيبة ميركل عن الوضع في سورية، والتي فتحت بلادها مع سبق الإصرار للاجئين السوريين ، ومل تزال تتفضل برعايتهم قدر جهدها قالت :

 إن الوضع في سورية يشكل مأساة كبيرة . وإن الدعم الروسي لبشار الأسد كرّس تلك المأساة ودعمها .

وقالت السيدة الطيبة : ولقد أصبح نصف سكان سورية نتيجة لتلك المأساة ، وذلك الدعم فارين أو مهجّرين . لقد أراد الناس بالثورة ربيعا ولكنه انقلب إلى ضده . وأرادوا أن يتصدوا لديكتاتور ، ولكنه لا يزال في منصبه !!

 وتعليقا على وعدها قبل خمس سنوات بقولها " سننجح بالمهمة " ، تقصد مهمة الإطاحة بالدكتاتور ، قالت السيدة الطيبة لن أكرر هذه العبارة اليوم ، وفي إشارة واضحة منها إلى دور بقية الأطراف الدولية في تكريس الأزمة السورية قالت السيدة ميركل : عندما أقول نحن فأنا أقصد أطرافا كثيرة كان لهم دور في صناعة هذا الواقع . وهي إشارة مباشرة إلى دور الولايات المتحدة وفرنسة وبقية المتواطئين بمن فيهم الدول العربية ..

وتعقيبا منا على قول السيدة ميركل أنه لن تكرر عبارتها " سننجح في المهمة" نقول وباسم كل السوريين الأحرار الذين لا يقيلون ولا يستقيلون ولا يساومون ولا يتنازلون : بل سوف ننجح ، وسوف يعود الشجر في سورية أخضر ، وسوف ينجلي الليل ، وينكسر القيد ؛ كل ذلك بقدرة القدير ثم بإرادة الأبطال والثوار الأحرار ..

ثورتنا في سياق التقدم التاريخي تمضي ... والبقاء للشعوب وليس للدكتاتور ولا لداعميه ..

وشكرا للسيدة ميركل على جرأتها وعلى عواطفها معا ..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 892