قراءة في ترابط الأحداث وتراتبيتها وتماهي أنساقها في عواصم الإقليم خلال الأسبوعين الماضيين

علي عبد اللطيف اللافي

هل هي ليس الصدفة أن تتزامن أحداث إقليمية كلها مع بعضها في نفس التوقيت وهل الصدفة أن تترابط التطورات والأحداث في "أنقرة" و"عَمّان" و"القاهرة"و"طرابلس الغرب" وبقية عواصم أخرى؟، والغريب أن تتشابك تلك الاحداث وتتشابه حد التطابق بل وتتماهى أنساقها في كل تلك العواصم خلال الأسبوعين الماضيين؟    

تراتبية الأحداث وتماهي أنساقها في عواصم الإقليم الرئيسية    

         قراءة في ترابط وتطور الأحداث بين أنقرة وعمان وأبوظبي والقاهرة 

  الثابت الأكيد أن الإماراتيين وحلفاء دوليين وإقليميين لهم رغبوا منذ الصائفة الماضية أن لا تحتفل الثورتين التونسية والليبية بذكراهما العاشرة (أي إسقاط كل منهما قبل 14 جانفي 2021 و 17 فبراير 2021)، وأن يتحول البلدان لاحقا إلى نموذجين مصريين وفي ما يعرف أن "حفتر" كان يُهيئ منذ 2015 ليكون "القذافي2" أو "سيسي ليبيا"، فان الأمل في البحث عن سيسي تونس أمر حيَّر الغُرف الإقليمية، حيث تبين أنه لا يوجد سياسي واحد من الممكن أن يلعب ذلك الدور، إضافة أن كل الطرق مغلقة لاستمالة قيادات المؤسستين العسكرية والأمنية في تونس، وبالتالي تقتضي الخطة طرف معطل ومربك في تونس ("عبير" وآخرين كُثر...)، حتى يتم دفن الثورة الليبية أولا وإرباك الجزائر ثانيا وتعديل أوتار المقهى الأمني في القاهرة ثالثا وأن يمر السيسي عبر الإقليم في اتجاه الدولي لا أن يكون خيط رابط رئيسي للسياسيات الأمريكية ثم يلعب أدوار مع الإقليم رابعا، ثم يتم حينئذ قبر وهدم التجربة التونسية ي وقت لاحق...

___________________

أ.علي عبد اللطيف اللافي: كاتب مختص في الشؤون الأفريقية.

المراجع

[1]  نص تدوينة للكاتب في متبعة منه لتطورات الأحداث. 

وسوم: العدد 924