حول قتل الروس سبعة مواطنين في ريف ادلب

زهير سالم*

بقينا دهرا نستهين بالشجب والاستنكار. وأذكر أنني يوما كتبت مقالا عنوانه: نشجب الشحب ونستنكر الاستنكار، لأننا رأينا متصدرين حينها لا يحسنون غيرهما.

المتصدرون اليوم ومع الجريمة الروسية هذا الصباح بقتل سبعة سوريين بقصف روسي على ريف إدلب راح ضحيته سبعة مواطنين، خمسة أطفال، يعجزون حتى عن الشجب والاستنكار..

ومن حقنا والألم يبعثر ذواتنا أن نتساءل : هل احتاج بوتين إلى تجربة مفاعيل سلاح جديد في أجساد الأطفال السوريين…؟؟

هل كان هذا القصف أحد مخرجات مؤتمر طهران

إلى أين ستأخذ سياسة القتل هذه الدستوريين والمفاوضين والائتلافيين والأستانيين؟؟

جريمة بوتين لا تذكر فتبرر، ولا يبررها إلا الجائرون الخائرون الحائرون البائرون؛ بل هي جريمة مستقلة قائمة برأسها، لا تعلل ولا تُسبب، يسأل عنها جميع المتواطئين، والمؤيدين، والصامتين. واللامبالين…

اللهم اعقد لهذه الثورة أمر رشد، يعز فيه أولياؤك ويذل فيه أعداؤك الخارجون على أمرك، المتآمرون على من تولوا أمره، الخائنون للأمانة، الناكثون بالعهود.

زوّلهم عنا أولهم وآخرهم وألحق الحبل بالدلو يا كريم.

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 990