تدخلٌ إسرائيلي حتى في جائزة نوبل!

غادة السمان

لم يدهشني (انزعاج) المجلس المركزي ليهود ألمانيا ومنظمات يهودية أخرى منح الأديبة الفرنسية الكبيرة آني ارنو (82 سنة) جائزة نوبل للأدب لهذا العام وهي أول فرنسية تفوز بهذه الجائزة بعدما فاز بها العديد من الأدباء (الذكور) الفرنسيين. وذنبها الوحيد أنها لا تؤيد إسرائيل العنصرية، ومثلها المخرج جاك لوك غودار مؤسس السينما العصرية الفرنسية، الذي كان أيضاً رافضاً لعنصرية إسرائيل وسوء معاملتها للفلسطينيين، وقد تم تعتيم على خبر وفاته وإنجازاته في الإعلام المناهض للفلسطينيين في أوروبا. أتمنى أن يجد الفلسطيني تضامناً عربياً مشابهاً. ونجيب محفوظ العربي الوحيد الذي فاز بجائزة نوبل للأدب، هل حظي بذلك لموقفه الودي من زيارة الرئيس السادات إلى إسرائيل؟ وهل لردود الفعل السياسية على الجوائز، وأهمها نوبل، صلة بالمواقف السياسية لبعض الفائزين بها؟ ربما لا، بدليل فوز آني ارنو بها (رغم موقفها) غير الودي نحو عنصرية إسرائيل.

إسرائيل وقتل الأطفال العرب

حسناً فعلت دولة فلسطين حين خاطبت قادة “الأمم المتحدة”، لأن دولة الاحتلال- إسرائيل، تحترف استهداف الأطفال الفلسطينيين بالذخيرة الحية. وهكذا قتلت مؤخراً بالرصاص في غزة أطفالاً بين سن 12 عاماً و17 عاماً. إسرائيل لا تريد أن يكبر الأطفال العرب، لأنها تعرف ما سيكون موقفهم منها، كما يخشى القاتل طفل الضحية لأنه سيكبر وينتقم…

اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين وممتلكاتهم وحتى أطفالهم بحاجة إلى حمايتهم بتطبيق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي…

ولا حياة لمن تنادي!

أطفال غزة والجري للحرية

الأخبار التي نسمعها عن فلسطين المحتلة تحزن القلب العربي الأصيل على ما يدور هناك.. ولكن الفلسطيني لا يستسلم منذ طفولته.

وهكذا ركض “100” من أطفال فلسطين في جنوب غزة لتسليط الضوء على الفقر في المناطق “المهمشة” وفي “ماراثون الأمل”.

ركضوا على أمل أن تصل الخدمات البلدية إليهم.

وباختصار، إذا كان الإسرائيلي يقطع الأشجار ويحاول دفع الفلسطيني إلى الهجرة، فإن الفلسطيني منذ طفولته يناهض ذلك، وقد يركض الأطفال في سباق للجري في شارع كان قد ساهم الاتحاد الأوروبي في تمويله.

ستظل فلسطين عربية ولن تستسلم، ويبقى أن تلقى الدعم من مختلف الأقطار العربية والأساليب كلها.

وسوم: العدد 1006