هل تكتمل المعركة مع الإرهاب بعملية برية؟

محمد فاروق الإمام

أطلقت القوات التركية يوم الأحد الماضي 21/11/2022، عملية "المخلب-السيف" الجوية، وشنت خلالها عدة غارات في شمالي العراق وسورية، وذلك رداً على التفجير الإرهابي الأخير الذي هز منطقة تقسيم وسط إسطنبول، والذي اتهمت السلطات التركية حزب "العمال الكردستاني" بالوقوف خلفه، في ظل تساؤلات حول إمكانية تنفيذ القوات التركية عملية برية شمالي سورية.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، ليلة الأحد، الشروع في عملية "المخلب-السيف" الجوية ضد مواقع لحزب "العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب" الكردية شمالي العراق وسورية، وقالت الوزارة في بيان إن "العملية تستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، الذي ينص على الحق المشروع في الدفاع عن النفس"، مشيرة إلى أنها "تهدف لضمان أمن الحدود ومنع أي هجمات إرهابية تستهدف الشعب التركي والقوات الأمنية، واجتثاث الإرهاب من جذوره، عبر تحييد التنظيمات الإرهابية".

وأوضحت الوزارة أن العملية استهدفت مناطق في شمال سورية والعراق "يستخدمها الإرهابيون قواعدَ لاستهداف تركيا". ونقلت وكالة "الأناضول" عن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قوله إنه "تم هدم أوكار ومغارات وجحور الإرهابيين فوق رؤوسهم"، مضيفا: "سنواصل محاسبة الذين استهدفوا أمن بلادنا وأمتنا مثل ما حاسبناهم من قبل وحتى اليوم".

وقتل وأصيب بالقصف التركي العشرات من عناصر هذه القوات المعروفة اختصاراً بـ"قسد"، والتي تعتبرها تركيا امتداداً لحزب "العمال الكردستاني".

وبينما يسود التوتر أجواء الشمال السوري، جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان التلويح بإطلاق عملية عسكرية خامسة ضد قوات سورية الديمقراطية “قسد”.

وهدف أردوغان من هذه العملية هو إنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كم، وتصريحات الرئيس التركي أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، تناولت بالتحديد منطقتي تل رفعت ومنبج، في حين انطلقت بالفعل أعمال القصف في مناطق متفرقة شمال شرق البلاد.

وكان معظم المحللين السياسيين والعسكريين المهتمين والمتابعين للعملية التركية يرون أن "القصف الجوي والمدفعي هو تعويض عن عملية برية في شمال سورية"، وهذا متوقع كردة فعل أنقرة على التفجير الإرهابي، والذي أدى إلى التعاطف العربي والدولي الذي استنكر واستهجن عملية إسطنبول الإرهابية.

في حين أكدت تقارير دولية أن اعترافات المتهمة بتفجير إسطنبول عن التحضيرات للهجوم والمتورطين فيه دفع تركيا للقيام بعملية تأديب للجماعات الإرهابية، وأدت هذه العملية إلى مقتل وإصابة العشرات، فضلا عن تدمير مرافق عامة، إضافة إلى شلل كبير في الحياة العامة بسبب القصف.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين 21/11/2022 أن بلاده ستجري نقاشات بشأن مشاركة قوات برية في العملية العسكرية بشمال سورية والعراق، وذلك في وقت تعرضت فيه أراض تركية لقصف جديد من الوحدات الكردية.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله: إن العمليات العسكرية لبلاده في شمال سوريا والعراق لن تقتصر على حملة جوية فحسب، مضيفاً أن هيئة الأركان العامة التركية ووزارة الدفاع ستقرران معا بشأن مشاركة قوات برية، مؤكداً أن أنقرة لم تجرِ محادثات مع الرئيسين الأميركي والروسي بخصوص العملية العسكرية الجوية التي نفذها الجيش التركي.

وشاركت أكثر من 70 آلية جوية من مقاتلات حربية وطائرات من دون طيار مزودة بالأسلحة، في العملية التي سمتها تركيا "المخلب ـ السيف" الجوية.

كما أعلنت وزارة الدفاع التركية أن طائرات تركية نفذت ضربات جوية على قواعد للمسلحين الأكراد في شمال سورية والعراق يوم الأحد ودمرت 89 هدفا ردا على تفجير في إسطنبول قتل فيه 6 أشخاص وخلّف عشرات الجرحى.

وكانت الوزارة نشرت، مشاهد جديدة من العملية الجوية التي تجريها القوات التركية ضد أهداف لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية.

ويظهر في المشاهد التي نُشرت على تويتر إقلاع المقاتلات التركية من قواعدها وقصف مواقع تابعة لمن وصفتهم الوزارة "بالإرهابيين".

وأرفقت الوزارة تغريدتها بعبارة "هكذا دُمرت الملاجئ والمخابئ والكهوف والأنفاق ومستودعات الذخيرة وما يسمى المقرات ومعسكرات التدريب التابعة للإرهابيين الذين يهددون بلادنا وشعبنا وأمن حدودنا".

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن الضربات الجوية التي نفذتها القوات التركية على مواقع في منطقة "عين العرب" شمال شرقي سورية وفي شمال العراق، نجحت في تدمير مواقع ومقرٍ لمسلحي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية.

في المقابل شنت الفصائل الكردية الإرهابية هجوما بـ4 مقذوفات وقعت في قضاء قارقامش التابع لولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، وأن هذه القذائف التي أطلقتها الوحدات الكردية كان مصدرها شمالي سورية وأصابت مناطق خالية غير مأهولة.

وكان قصفا صاروخيا نفذه الإرهابيون على معبر "أونجو بينار" الحدودي، المقابل لمعبر "باب السلامة" السوري، أدى إلى إصابة 8 أشخاص بينهم جندي تركي وشرطيان من العمليات الخاصة.

وجددت تركيا تأكيداتها أنها لن تسمح بإقامة «دولة إرهابية» على حدودها الجنوبية، في الوقت الذي صعّدت فيه هجماتها ضد المقاتلين الأكراد شمال سورية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس (الثلاثاء)، إن تركيا ستشنّ «قريباً» عملية برية في سورية ضدّ المقاتلين الأكراد، وأضاف في خطاب متلفز: «حلّقنا فوق الإرهابيين لبضعة أيام بطائراتنا ومدافعنا ومسيّراتنا... إن شاء الله سنقتلعهم جميعاً قريباً بالدبابات والمدفعية والجنود»، وتابع إردوغان قائلاً: "إن بلاده ردّت على الهجوم الإرهابي الذي وقع في إسطنبول الأحد قبل الماضي بالقضاء على التنظيمات الإرهابية في العراق وشمال سورية»، وأضاف: «نعرف من الذي يسلّح ومن يشجع الإرهابيين».

في غضون ذلك، دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الولايات المتحدة، إلى وقف دعمها لـ«حزب العمال الكردستاني» و«وحدات حماية الشعب» الكردية. وقال، خلال اجتماع بالبرلمان التركي الثلاثاء، لمناقشة ميزانية وزارة الدفاع للعام المقبل: "إن العملية العسكرية «المخلب - السيف» في شمال سورية والعراق، هي الأوسع والأشمل في الفترة الأخيرة"، وأشار إلى أن المقاتلات التركية المشاركة في العملية استهدفت فقط مواقع «الإرهابيين» في المناطق التي قصفتها، مؤكداً أن جميع العمليات العسكرية التي تقوم بها تركيا خارج حدودها متوافقة مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تمنح الدول حق الدفاع عن نفسها، وأن تركيا تحترم وحدة أراضي وسيادة دول الجوار، ولا تستهدف سوى التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن تركيا وسلامتها، وأضاف أكار أنه تم تحييد (قتل) 3 آلاف و858 إرهابياً داخل البلاد وفي شمال سورية والعراق منذ مطلع العام الحالي، كما تم تحييد 36 ألفاً و854 إرهابياً منذ 24 يوليو (تموز) 2015.

وكان أكار أعلن تحييد 184 من عناصر «العمال الكردستاني» و«الوحدات» الكردية منذ انطلاق عملية «المخلب - السيف» بدعم بري وجوي، فجر الأحد، وقال، خلال وجوده في مركز العمليات التابع لقيادة القوات البرية رفقة رئيس هيئة الأركان يشار غولر وقادة القوات البرية والبحرية والجوية مساء الاثنين، إنه تم خلال عملية «المخلب - السيف» استهداف مناطق قنديل وآسوس وهاكورك في شمال العراق، وعين العرب (كوباني) ومنبج ومنطقة زور مغار وتل رفعت والجزيرة والمالكية في شمال سورية. وأضاف أنه تم تدمير 89 هدفاً، من بينها ملاجئ ومخابئ وكهوف وأنفاق ومستودعات تابعة لـ«الإرهابيين» في المرحلة الأولى من العملية. وزاد: «الإرهابيون الذين لم يتمكنوا من مواجهة جنودنا، قاموا بمحاولات دنيئة... إنهم في حالة ذعر وخوف... سنواصل القيام بما يلزم لجعل انهيار التنظيم الإرهابي (العمال الكردستاني في شمال العراق والوحدات الكردية في شمال سورية) دائماً».

في غضون ذلك، تواصل القوات التركية قصفها «العقابي» على مواقع «قسد» في شمال سورية رداً على استهداف مدنيين في مناطق داخل تركيا متاخمة للحدود مع سورية.

وبدأت القوات البرية التركية، أمس الثلاثاء، قصف مواقع «وحدات حماية الشعب» الكردية بمدافع ذاتية الحركة رداً على استهدافهم معبر أونجوبينار الحدودي بولاية كيليس، الأحد، وقضاء كاراكميش بولاية غازي عنتاب، الاثنين، وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أعلن، الاثنين، مقتل 3 مدنيين وإصابة 6 آخرين جراء قذائف أطلقتها «الوحدات» الكردية من الشمال السوري على قضاء كاراكميش بولاية غازي عنتاب، كما أصيب، الأحد، جندي و7 من عناصر الشرطة التركية بجروح نتيجة إطلاق صواريخ على بوابة أونجوبينار الحدودية في كيليس.

وكثفت المدفعية التركية لليوم الرابع على التوالي، الثلاثاء، قصفها المدفعي والصاروخي على مواقع «قسد» في مناطق ريف حلب الشمالي، المتاخمة لمنطقة العمليات التركية «درع الفرات».

وقصفت القوات التركية وفصائل الثورة السورية بقذائف المدفعية الثقيلة، بعد منتصف ليل الاثنين وفجر الثلاثاء، مواقع في منطقة تل رفعت وقرى الشيخ عيسى وكفر أنطون وشوارغة وتل عجار وعين دقنة بريف حلب الشمالي، إضافة إلى قصف مدفعي مكثف استهدف محيط عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي.

وفي إطار مرتبط، نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر تركية وأخرى وعن فصائل الثورة السورية، أن طائرات حربية تركية اخترقت المجال الجوي الذي تسيطر عليه روسيا والولايات المتحدة للمرة الأولى لمهاجمة «وحدات حماية الشعب» الكردية في سورية، مشيرة إلى أن فصائل الجيش الوطني السورية يحتشدون إلى جانب الأتراك إعداداً للعملية البرية المرتقبة.

لقد شكّل القصف الذي شنته ميليشيا قسد على مدينة إعزاز عصر يوم الثلاثاء نقطة تحوّل مهمة في التعاطي مع العملية التركية التي تستهدف حزب العمال الكردستاني وأذرعه في العراق وسورية، حيث رفع الجيش الوطني السوري جاهزيته القصوى، ليعود الحديث مجدداً عن إمكانية أن تشمل العملية هجوماً برياً ضد معاقل قسد.

ورغم الشكوك الكبيرة التي أُثيرت حول احتمالية تنفيذ عملية برية، بالنظر إلى تعقّد الموقف بين الدول المتدخّلة في الملف السوري، والموقف المتحفّظ للولايات المتحدة وروسيا تجاه هذا الخيار، إلا أن ضخامة العملية الجوية التي نفذها الطيران التركي وكثافة النيران التي استُخدمت فيها، وتوسّع دائرة الاستهداف بشكل غير مسبوق، يؤكد على أن هناك في الأفق عملية برية سيقوم بها الجيش التركي مستغلاً انشغال الروس بحربهم على أوكرانيا، والثورة الشعبية الإيرانية ضد النظام الخميني، إضافة إلى انشغال أمريكا بأوضاعها الداخلية عقب الانتخابات النصفية، والتي أسفرت عن تفوق الحزب الجمهوري على حزب بايدن الديمقراطي، إضافة إلى انشغالها مع حلف النيتو بالحرب التي يشنها بوتن على أوكرانيا.

ومع وجود هذا الواقع الشائك والمتشابك، فإن شنّ عملية عسكرية كاملة يتطلب تنسيقاً كاملاً مع القوات الأجنبية التي توجد في مناطق سيطرة قسد أو على أطرافها، وهو على الأغلب يعني انسحاب هذه القوات كما حصل عندما غادر الروس عفرين قبيل عملية "غصن الزيتون"، أو عندما انسحب الجيش الأمريكي من تل أبيض ورأس العين غداة عملية "نبع السلام".

ولدى عودة أردوغان من قطر صرح بأن"هيئة الأركان ووزارة الدفاع ستقرران ما يجب فعله بشأن مشاركة قوات برية، إذ من غير الوارد أن تقتصر العملية العسكرية على الغارات الجوية، وسنتخذ القرار بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للهجوم".

وقابلت كل من روسيا والولايات المتحدة تصريحات أردوغان بتصريحات بدت في ظاهرها التحفّظ على توسيع دائرة الهجمات التركية لتشمل ما هو أبعد من القصف الجوي، رغم تأكيدها على أحقيّة أنقرة بالعمل على التصدي للتهديدات التي تطالها من الطرف الآخر من الحدود، ولا يعرف إن كانت هذه التصريحات تشير إلى ضوء أخضر لتركيا من كلا الطرفين أو بعدم وجود ضوء أخضر لتنفيذ العملية البرية.

من جهته رد أردوغان على ذلك إنه لم يُجر محادثات مع الرئيسين الأمريكي والروسي بخصوص عملية "المخلب - السيف"، وإن بلاده "تُقرر وتتخذ خطواتها بنفسها ولا تنتظر الإذن من أحد، وعلى الولايات أن تعرفنا جيداً بعد الآن"، إلا أنه أكد في الوقت نفسه يوم الاثنين 21/11/2022 أن "تركيا ردت على الهجوم الدنيء الذي أودى بحياة ستة أبرياء في قرقميش، بتدمير أهداف إرهابية في شمال العراق وسورية".

وهذا التصريح فُهم منه أن أنقرة اقتنعت بالأهداف التسعين التي كانت قد طالتها طائراتها حتى ذلك الوقت، قبل أن يعود ويتحدث يوم أمس الثلاثاء عن أن الدبابات التركية ستدخل إلى سورية "لاقتلاع الإرهابيين".

وأضاف: أينما يوجد الإرهاب سنذهب.. في شمال سورية والعراق أنجزنا الأمر في بعض المناطق، وهناك بعض المناطق التي يجب أن نطبق فيها ذلك، ولن يكون هناك من يستطيع منعنا أو الاعتراض على ما سنفعله”.

إلا أن التصريح الأبرز على الإطلاق بهذا الخصوص كان قول أردوغان: "في أقرب وقت ممكن، سندخل بدباباتنا مع أصدقائنا "يقصد الجيش الوطني السوري" لتدمير مقرات الإرهابيين، وسنقتلع جذور الإرهابيين".

ويضع المحلل العسكري عبد الجبار العكيدي عدة نقاط يقول إنه يجب أخذها بعين الاعتبار قبل الجزم بتنفيذ هذا الهجوم خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة، وفي مقدمة هذه النقاط عدم وجود منطقة محددة يمكن القول إن القوات يمكن أن تقتحم على قسد منها، خاصة مع استمرار انتشار القوات الأجنبية في جميع المناطق التي تسيطر عليها هذه الميليشيات، سواء في شرق الفرات أو غربه، إلا أن ذلك لن يشكل عائقاً كما يقول في حال اُتخذ قرار بذلك، حيث سبق وانسحبت القوات الأمريكية من تل أبيض قبيل 24 ساعة فقط من انطلاق عملية "غصن الزيتون" عام 2019.

ويرجح المحللون أن هناك أربع مناطق قد تكون هدفاً للجيش التركي وفصائل الجيش الوطني السوري في حال تقرّر تنفيذ عملية برية شمال وشمال شرق سورية، هي عين العرب ومنبج وتل رفعت بريف حلب، وعين عيسى بريف الرقة.

وبينما ينتشر جنود روس في محيط تل رفعت وعين عيسى، تنتشر قوات أمريكية وبريطانية وفرنسية في عين العرب، أما بمحيط منبج فتوجد نقاط ومواقع للروس ودول التحالف.

بالنسبة لتركيا تعتبر عين العرب الهدف الأكثر أهمية، باعتبارها المدينة الوحيدة الحدودية المتبقية بيد ميليشيا قسد في ريف هذه المنطقة بعد طردها من تل أبيض ورأس العين وعفرين.

أما بالنسبة للجيش الوطني السوري، فإن آمال الكثير من قادته ومقاتليه معلقة على استعادة بلدة تل رفعت والقرى المحيطة بها في ريف حلب الشمالي، بالنظر إلى المكانة الرمزية لهذه البلدة لدى الكثير من الثوار، إضافة إلى تهجير الآلاف من عوائلها منذ سيطرة ميليشيا قسد عليها عام 2016 بدعم من الروس.

لكن من حيث المبدأ، سيكون الدخول إلى أي مدينة من هذه المطروحة كخيارات أمراً جيداً بالنسبة لأنقرة التي ستعتبر ذلك مكسباً مهماً في وقت حساس جداً، خاصة مع اقتراب الانتخابات العامة في تركيا وحاجة التحالف الحاكم الذي يقوده حزب العدالة والتنمية.

يبدو أن مسألة العملية العسكرية البرية للجيش التركي ستبقى موضع جدل لا يمكن حسمه بسهولة، نظراً لضبابية الموقف الأمريكي والروسي من هذه العملية، على الرغم من تأييد البلدين للهجمات الجوية التي تستهدف قادة حزب العمال الكردستاني الإرهابي في سورية والعراق، واشتراك أنقرة مع موسكو وواشنطن بملفات ومصالح تفرض التعاطي مع الملف السوري كقضية علاقات مشتركة يؤثر فيها قرار أي هؤلاء الشركاء على مصالح ومواقف الآخرين.

المصدر

*العربي الجديد-20/11/2022

*الجزيرة نت-21/11/2022

*جريدة الشرق الأوسط-23/11/2022

*أورينت نت-23/11/2022

*رؤية الإخبارية-2/6/2022  

وسوم: العدد 1007