أفكار حول مفاهيم وممارسات عربية

صبحي غندور

 

***

  1.  وضوح الفكرة وسلامتها وانسياقها مع الواقع وانطلاقها من الأصول المبدئية للهويّة الثقافية العربية ولمضمونها الحضاري، لا من الفروع التفصيلية الموجودة فيها.
  2. وجود الدعاة والمفكرين والمثقفين الذين يحملون هذه الفكرة والذين ينسجم سلوكهم السياسي والعملي مع طرحهم الفكري، بحيث لا تبرز مشكلة الانفصام بين الفكرة والتطبيق، ممّا يجعلهم - وبما يجب أن يتحلّوا به من كفاءة وقيم ومبادئ - نقطة جذب للفكرة نفسها.
  3.  بناء مؤسسات ومنظمات متنوعة المجالات، متعدّدة الرؤى لأساليب العمل، ديمقراطية الأسلوب والبناء الداخلي.
  4. رفض استخدام العنف بكافّة أشكاله في أسلوب الدعوة للفكرة، والتعامل مع الظروف المحيطة بحكمة ومرونة من أجل محاولة تحسين هذه الظروف لتنسجم مع إمكانات الدعاة ومؤسساتهم .

***

***

***

***

***

***

***

هناك الآن فرصة ذهبية لتوظيف ما حدث ويحدث عربياً من إيجابيات بمحصلة مباريات "المونديال" في قطر، من تأكيد على وحدة الأنتماء العربي، ومن أولوية "بوصلة فلسطين" في أذهان ومشاعر العرب، ومن رفض للتطبيع والعلاقات مع إسرائيل، وذلك من خلال تحويل هذه التعبئة الشعبية العربية الجيدة إلى نشاط مؤسساتي متواصل لدى من هم يعملون من أجل خدمة العروبة والقضية الفلسطينية. فلا يجوز أن تُترك هذه الحالة الإيجابية العربية لتصبح مجرد فورة مشاعر أشعلتها مباريات "المونديال" وتنتهي بنهايتها!.

إنّ البلاد العربية هي أحوج ما تكون الآن إلى بناء مؤسسات وروابط وحركات عروبية ديمقراطية تحرّرية تستند إلى توازن سليم في الفكر والممارسة بين شعارات الديمقراطية والتحرّر الوطني والهويّة العربية، مؤسسات فكرية وثقافية وسياسية تجمع ولا تفرّق داخل الوطن الواحد، وبين جميع أبناء الأمَّة العربية.. وإذا ما توفّرت القيادات والأدوات السليمة يصبح من السهل تنفيذ الكثير من الأفكار والمفاهيم والشعارات ..

وسوم: العدد 1010