أسئلة منبهة

زهير سالم*

بعض الأسئلة التأسيسية أكبر من ان يكتب فيها مقالٌ. وأكبر من تستعرض بشواهد الحال.

عاصرت الثورة السورية ثلاثة رؤساء أمريكيين. أوباما- وترامب- واليوم نعيش مع بايدن.

ديمقراطيان وجمهوري. وكان ترامب أكثر فجاجة مع سياسات سلفه، يحاول أن ينقض عليه كل شيء.

السؤال: أي فرق حقيقي او جوهري أو استراتيجي يلحظه السوريون في سياسات الرؤساء الثلاثة في سورية؛ على المستويات: الانسانية- السياسية- العسكرية..؟؟

لم أسأل أبدا عن مثل قصف الرئيس ترامب الكوميدي!!

التضلع في الجواب على هذا السؤال، سيفرض علينا مواجهة استحقاقات أكثر صعوبة.

ومواجهة الاستحقاقات والتحديات مهما كانت صعبة، مقدم على تجاهلها.

كانت العرب تنصح بالكذب على النفس، يقول لبيد بن ربيعة العامري:

واكذب النفس إذا حدثتها    إن صدق النفس يزري بالأمل

ولكن الحقيقة تقول إن "الكذب على النفس" هو نوع من العقاقير النفسية، المهدئة تارة، والمشجعة أخرى. هلوسات ووسوسات، لا تغني من الحق شيئا.

وعلى طاولة الحقيقة يرفض ان يجلس السوريون.

حتى الحقائق التي يتوصل إليها الذين يفكرون، تبقى حبيسة صناديق اسمها الرؤوس.

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1016