وجدت 19 اسماً في جوجل يحملون اسمي

م. هشام نجار

 فتطابق الأسماء ليست حكراً علي .. لذلك وجب التنويه والانتباه، فتطابق الأسماء في البلاد العربية أمر طبيعي ... ولكن ليست المشكلة في التطابق فقد يحل الإشكال إختلاف اسم الأم و أسم الأب ومكان الولادة..

ولكن هذا الاختلاف لاينظر إليه في بلد تتمتع مخابراته بكل الحرية بالاعتقال والتعذيب والقتل والدفن الجماعي , وتعتبر عصابة الجزار  أسد هي الرائدة في ذلك وكل مايهمها اسمك بالبداية أما التفتيش عن اسم الوالدين فهذا يعتبر ترف  لايهمهم ان يبحثوا فيه، وقد ينتبه اليه صدفة بعد عام أو عامين أو عشر أعوام بعد أن يتحول الإنسان إلى هيكل عظمي في اقبية الجزار ، وكمثال على ذلك مؤلف كتاب القوقعة مصطفى  خليفة من اخواننا المسيحيين والذي اتهم بانه من الاخوان المسلمين ، ورغم تزويد المخابرات برسالة من قسيس  كونه مسيحي ومع ذلك قضى  في سجن تدمر الصحراوي  13 عاماً، ثم اخرجوه من المعتقل مع كلمة " لا تواخذنا " هذا إذا قالوها فعلاً.

أما قصة الاستاذ عبد السلام بيراوي وهو  معلم اجيال من مدينة الباب فقد قضى  في سجن صيدنايا  أو سجن  "مرسيدس الراقي نسبة إلى تصميمه على شكل إشارة سيارة مرسيدس وهو الاختراع الاسدي الذي ينافس التكنولوجيا الالمانية" سنين طويلة لتشابه الأسماء واخرجوه من السجن بعد ان فقد ذاكرته ولايعرف إلى اين يتجه حتى انقذه بعض الاصدقاء بعد البحث عنه لأيام طويلة.

   قال لي صديق عربي قبل الثورة السورية :

أخي هشام...

كلما أتوقف في مطار سوري أو عند نقطة حدود أخشى من ظاهرة تطابق الأسماء فياخذوني إلى المجهول لأن اسمي يطابق اسم آخر مطلوب للمخابرات في بلدكم.

فإن تطابق أسمك مع  عشرين اسماً  فالجميع متهم ويجب  إنزالهم جميعاً من الطائرة أو ايقافهم عند نقطة الحدود وأخذهم إلى قبو المخابرات المجهز بكهرباء 110 و 220 و 380 و 440 و 1100 فولط  حسب الطلب والمتوفرة عند المخابرات فقط من أجل تسلية المعتقل .

وكذلك براميل ماء سعة 20 و 40 و 100 و 200 ليتر خاص لنقع الوجه والتغطيس  في مسابقة حبس الانفاس .

وكذلك سياط فولاذية وجلدية ومسمارية بمختلف القياسات ، ولسعات من سجاير خصوصي للجيش حتى سجاير مارلبورو .

هذا المثال هو أحد حالات الرعب التي يعيشها الإنسان السوري منذ نصف قرن  وحتى الآن من عصابة تم اختيارها للشعب السوري من قبل المخابرات الاسرائيلية والغربية.

 وشكرا للحكام  العرب باعادة ملك الكبتاجون جلاد ألشعب السوري لجامعتهم العتيدة.

وسوم: العدد 1032