حين تتكاثر الظباء... على خراش أن يرتب أولويات الصيود.. وأن يختصر

زهير سالم*

طغت أخبار الأمس المرتبطة بزيارة ترامب إلى المنطقة، ولاسيما في قراره رفع العقوبات عن سورية، ثم في لقائه الرمزي بالرئيس السوري أحمد الشرع، على المشهدين السوري والعربي…وببضع كلمات أوجز:

القرار الأمريكي يشكل نوعا من الانتصار الدبلوماسي للثورة السورية، على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية..

القرار يفرض تحديا، يعطي فرصة، ويغلق باب العذر على المحبنطئين، تحت عنوان: لولا العقوبات لقلنا،!! لولا العقوبات لفعلنا!! وما أظن أن العقوبات كانت سببا لتجعل قارئ أخبار على الإخبارية السورية، في موجز الأخبار الصباحي يقرأ

"يقول السوريين"!!

وثالثا وشكر المحسن واجب، ومن حق علينا نحن السوريين جميعا أن نشكر كل من ساهم وأعان وفرح معنا..

وأخيرا فنرجو أن يكون العوض مما يدفع..

وانتقل..

ومع أننا ضد سياسة المحاور التي تؤجج الصراعات، وتعمق الخلافات، استقبلنا اللقاء الثلاثي التركي- الأردني- السوري- الذي عقد في أنقرة بالفأل والتأميل..

في مثل هذا اللقاء تفرض "الجيوسياسة" حضورها. وتتوسط سورية المدنفة أختيها..

تتنسم تجارب بناء أكثر رحابة في المنطقة، حيث التجارب في القطرين الشقيقين الجارين تدعو إلى الرشد، وتقدم أنموذجا عنوانه.. (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ).

والإطار يمكن أن يكون ركيزة، ونقطة انطلاق، إلى لبنان بغير ميليشيات، وفلسطين بغير قوى استكبار، ثم إلى رحابة لا تضيق واسعا، ولا تحتكر وطنا…

نعم اللقاء الثلاثي خطوة ننتظر أن تتبعها خطوات..ولا غريب في منطقتنا غير الشيطان، وبالتحقيق فإن للجن شياطينهم وللإنس شياطين.

ثم

وبيننا وبين القمة العربية في بغداد ثلاثة أيام.

وعتبنا على الجامعة العربية، كيف تعقد القمة العربية، في عاصمة تبرأت من عروبتها واعتبرتها رجسا من عمل الشيطان..!!

ما زلت أتابع أخبار المعتذرين العرب، كما أتابع تهديدات المهددين لمن يحضر..

أكرر رسالتي لعرب العراق آن الأوان لأخذ الكتاب بقوة..

وأخيرا..

فكفكوا عنوان "قسد" فقالوا "قوات سورية الديمقراطية".. وزعموا أن فيها عشائر عربية..

العشائر العربية التي ألجأتها الضرورة لتكون، أما آن الأوان أن تنفك أو تُفك..

المنهج التفكيكي منهج عملي، وبعد عمليات القسمة والطرح.. نصير إلى ما يسميه علم "الدوبيا" "اليكون"..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1126